تقدم الدكتور سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد أيمن نور رئيس حزب "غد الثور" يتهمه بالخيانة العظمي، لاتصاله بمنظمات أجنبية إرهابية في الخارج والاستقواء بها، فضلاً عن ترويع أمن الوطن والمواطن والتحريض علي القيام بأعمال إجرامية إرهابية لزعزعة الاستقرار في البلاد. وذكر صبري في بلاغه أن صحيفة ال «واشنطن بوست" قالت أن عدداً من أعضاء جماعة الإخوان فروا خارج مصر عن طريق الرشاوى أو استخدام طرق أخرى للعبور من المطارات، مشيرة إلى أن قطر ساعدت في تمويل دعاة الديمقراطية الإسلامية في أنحاء العالم العربي وكانت من بين هذه الملاذات التي اختارها بعض أعضاء التنظيم، بينما سافر آخرون إلى اسطنبول ولندن وجنيف. وأضافت الصحيفة أن ما وصفته بمجتمع المنفيين هو مجتمع صغير غير منظم ومتنوع من حيث الناحية الأيديولوجية بدءًا من الساسة الإسلاميين الأكثر تحررًا وحتى السلفيين المتشددين وانه في غضون ذلك الوقت، بدأ يتبلور نوع من القيادة في المنفى بين أبراج الدوحة المرتفعة، حيث يعيش العديد من الهاربين في أجنحة الفنادق مدفوعة الأجر من قبل شبكة الجزيرة الفضائية التي تملكها قطر، مرجحة أن أروقة هذه الفنادق قد تكون شهدت رسم مستقبل الإخوان في مصر، وبشكل أعم استراتيجية وأيديولوجية الإسلام السياسي في البلاد. ونقلت الصحيفة عن المهندس إيهاب شيخة رئيس حزب الأصالة السلفي قوله «إننا لا نفضل الهروب، ولكن لدينا مهمة تتمثل في نقل الصورة بشأن الأزمة الحالية وتسليم رسالة إلى العالم وأن المنفيين ليس لديهم هيكل للقيادة، ولكن هناك نوعًا من التنسيق في ما بينهم». وأضاف أن هؤلاء الأعضاء يعقدون اجتماعات بشكل منتظم، مشيرا إلى أن المجموعة كانت على اتصال منتظم بأيمن نور، السياسي الليبرالي منذ فترة طويلة الذي سجن في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو الآن في بيروت- على حد قوله. وقال «نحن الآن في حالة ثورية وليس في مرحلة سياسية»، ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز بوزارة الخارجية رفض ذكر اسمه أن تنظيم الإخوان الدولي عقد نحو 6 اجتماعات في الدوحة وعدة اجتماعات في تركيا وباكستان منذ 30 يونيه الماضي، وطالب صبري بإحالة "نور" للمحاكمة الجنائية، والتحقيق في الواقعة.