القس داوود لمعي: هناك خلافات عقائدية بين الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية الأنبا موسى أسقف الشباب: الموسيقى التي يستخدمها القائمون على العمل غير روحية وتشبه الديسكو الأمين العام للمجلس الإنجيلي: بعد تأسيس مجلس كنائس مصر يجب تجنب الفرقة "احسبها صح" مهرجان أسسته الكنيسة الأنجيلية "قصر الدوبارة" يجمع الآلاف من الشباب كل عام ، ويشتمل على فقرات تسبيح وصلاة ، وفقرات ترفيه ، ينفذ هذا المهرجان للمرة السابعة على التوالي ، وعلى الرغم من مرور سبعة أعوام على تأسيسه إلا أنه آثار الجدل لدى بعض الطوائف المسيحية . ففى عام 2012 قال الأنبا موسى -أسقف الشباب- "نحن كطائفة أرثوذكسية لم نمنع أحداً من الحضور ، ولكن نحن ننبه أن بعض ما يتعرض له الشباب ربما لا يتفق مع التعليم الكنسي الأرثوذكسي الذي نعيشه" . تعرفت شبكة الإعلام العربية "محيط" على وجهات نظر المتخصصين من الطائفتين الارثوذكسية والإنجيلية حول ماهية المهرجان وما أهميته وما أوجه الاختلاف حوله. خلافات عقائدية في عام 2013 ومع بداية الإعلان عن موعد بدء مهرجان "أحسبها صح" بدأ الشد و الجذب بين قادة الكنيسة الأرثوذكسية ، والكنيسة الإنجيلية ، فقد جاء رد القس داود لمعى كاهن كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة على سؤال إيه رأيك في مؤتمر احسبها صح ؟؟ قائلاً "أحسبها صح ومتروحش" ، مؤكداً على وجود خلافات عقائدية بين الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية. وأوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية ، متواجدة منذ ألفي عام، ووقفت أمام الضغوط والاضطهاد الذى تعرضت له، عكس البروتستانتية التي أشار إلى ضعفها بقوله "لو كانت البروتستانتية أقوى فأين المسيحية في أوروبا ؟، مضيفاً هناك دولاً أوروبية المسيحية بها 5% فقط، والباقي ملحدون، وذلك بدون تعرضهم للاضطهاد»، فضلاً عن أن أكبر اجتماع لهم لا يتعدى ستون شخصاً. وعلى الرغم من هذا الهجوم أشاد بمقدرتها على التبشير بالمسيحية، مضيفا أن صميم عقيدة البروتستانت أن الأرثوذكس غير مؤمنين وفى الآخر نحن الذين نخرج متعصبين لو اتكلمنا. رد القس داود لمعي أثار الدهشة بين الشباب الأرثوذكسي فبعض الشباب أعترض على ذلك الكلام قائلاً "نحن نفتقد روح الطائفة الانجيلية فى الصلاة كأرثوذكس ونهتم بالمظهر فقط ، والبعض الآخر شجع كلام القس داوود". موسيقى غير روحية وزادت الدهشة عندما انتقد الأنبا موسى -أسقف الشباب- المهرجان قائلا "أن الموسيقى التي يستخدمها القائمون على العمل غير روحية ، وتسبب عثرة للشباب ، مشيراً إلى أنه مهرجان ضخم جداً والشباب يحب اللّمة ، كما انتقد طريقة المرتلين مشبهاً إياهم بالمطربين الذين يقومون بالرقص وحركات «ديسكو» وهو شىء غير روحي –بحسب تعبيره- ، وطالب القائمين بأن يهتموا أولا بالروح وبعد ذلك يهتموا بالعلاقات الاجتماعية. من جهتها ردت الكنيسة الأنجيلية على ما قاله القس داود لمعي ، حيث علق القس رفعت فتحى -الأمين العام للمجلس الأنجيلي فى بيان خاص بالمجلس- قائلاً "استمعت إلى الفيديو الخاص بالقس داود لمعي، و أسجل بعض الملاحظات حول هذا الفيديو" الوحدة أهمأولاً في هذا التوقيت الذي تتجه فيه كل الطوائف المسيحية نحو التقارب والتعاون لا يجوز ان تخرج مثل هذه التصريحات؛ ولا سيما بعد تأسيس مجلس كنائس مصر، الذي يضم كافة الطوائف ، إننا نحتاج في هذه الحقبة بالذات، أن نُجمّع ولا نفرق ، وتجنب كل ما من شأنه أن يزرع بذور الفرقة والشقاق. ثانياً: من حق حضرة القس لمعي، أن ينتقد مهرجان "احسبها صح"، وأن يقنع شبابه موضوعياً بعدم المشاركة فيه، وأن ينظم لهم البديل؛ لكن ليس من حقه أن يُحوِّل الأمر إلى هجوم على عقيدة الكنيسة الإنجيلية في العالم كله. ثالثاً: الأرقام التي ذكرها القس تفتقر إلى الدقة، وتحتاج إلى التصحيح ، فمَن قال إن نسبة الإنجيليين في أوربا لا تزيد على 5% ، ومَن أعلمه أن أكبر الاجتماعات يحضرها ما لا يزيد على ستين شخصاً ؟ ألم يشاهد اجتماعات تزيد نسبة الحاضرين فيها على المائة ألف متعبد ؟ لقد حضرت شخصياً عدة اجتماعات بأوربا وأمريكا، كانت الكنيسة فيها تمتلئ عن آخرها، قبل موعد الاجتماع بربع الساعة ، لذا أود من سيادته مراجعة الاحصائيات التي لديه، بشأن أعداد الإنجيليين والكاثوليك والأرثوذوكس في العالم أجمع ، وإنْ كنت اعتقد أن الإيمان لا يتوقف على عدد من يؤمنون به؛ لكنه اختبار شخصي وعقيدة داخلية. رابعاً: إننا نعيش في عصر الحرية، ونطالب بها دائماً، ولا يمكن في هذا العصر أن نفرض شيئًا على أحد ، عندما يكون لدينا شباب قادرون على التمييز والاختيار؛ فسوف يُولد لدينا جيل قادر على تحمُّل المسئولية. لا نكفر أحداً خامساً: إننا – كإنجيليين - لا يمكن أن نكفّر أحداً، ولا نحكم على الإيمان الأرثوذوكسي أنه ناقص، على الإطلاق ، والدليل أننا نقبل المعمودية الأرثوذوكسية ولا نعيدها. سادسا : أعلن بكل وضوح، محبتي وتقديري للكنيسة الأرثوذوكسية، قيادةً وشعباً، وأصلي ومعي كل الإنجيليين من أجل بركتها وتقدمها، ونسعى ونضحي من أجل وحدة الكنيسة في مصر؛ لتكون مثلًا للعالم أجمع ، وأذكر ما قاله نيافة الأنبا تاوضروس الثاني، بأن الكنيسة مثل البستان وكل طائفة تمثل لونًا معينًا داخل هذا البستان، ووجودنا معاً يُعطي للبستان جماله ورونقه . كذلك رفض المهندس إيليا باسيلي -رئيس الدولة القبطية- والمستشار موريس صادق -رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية والسكرتير التنفيذي للدولة القبطي- هجوم القس داود لمعي، راعي كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة، على أسس الكنيسة الإنجيليه البروتستانية في مؤتمر "احسبها صح" .