ينهي الخبراء الأمميون وخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس 31 أكتوبر ، المرحلة الثانية من الأعمال التي تنص عليها خطة تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا. وبحسب الخطة، يتعين على دمشق بحلول هذا الموعد تدمير كافة القدرات الإنتاجية في المنشآت الكيميائية بالإضافة إلى وسائل إيصال السلاح ويجب على المفتشين الدوليين أن يزوروا جميع المنشآت الكيميائية التي أعلنت السلطات السورية عنها. وكانت دمشق قد قدمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إبلاغا يشير إلى وجود 41 منشأة كيميائية في 23 موقعا في سوريا تحتوي على نحو 1300 طن من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة، بالإضافة إلى أكثر من 1200 من الذخائر الفارغة. وأوضحت السلطات السورية أن لديها 18 منشأة مخصصة لإنتاج الأسلحة الكيميائية و12 مخزنا للمواد الكيميائية و8 مجمعات متحركة لحشو الذخائر بالمواد الكيميائية و3 منشآت أخرى لها علاقة بهذا النوع من السلاح. وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو في أول تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، إن مفتشي المنظمة تحققوا من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية في 37 من المنشآت ال41 المعلن عنها. وأكد التقرير أن المفتشين لم يتمكنوا من زيارة موقعين كيميائيين بسبب تداعيات أمنية، دون أن يكشف عن الجهات التي تتحمل مسؤولية عرقلة عمل بعثة المنظمة في البلاد. وتشير وسائل الإعلام إلى أن أحد هذين الموقعين هو مدينة السفيرة في ريف حلب، التي يقول الخبراء إنها تحتوي على مخزن للمواد الكيميائية ومنشأة لإنتاج الأسلحة. ويسيطر على المنطقة حاليا مقاتلو المعارضة، وبينهم عدد كبير من أعضاء المجموعات الموالية لتنظيم "القاعدة". المنسقة الخاصة لبعثة تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية تزور موسكو أعلنت الأممالمتحدة أن المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأممالمتحدة سيغريد كاغ ستزور موسكو الجمعة القادمة، وذلك تلبية لدعوة السلطات الروسية. وأوضح مارتن نيسيركي الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن زيارة كاغ الى موسكو ستأتي بعد لقائها رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. ومن المقرر أن تلتقي المنسقة عددا من المسؤولين الروس، ومن ثم تتوجه إلى نيويورك، حيث ستقدم تقريرا إلى مجلس الأمن بشأن سير عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا.