قال الطيب بلعيز وزير الداخلية الجزائري الجديد إن "حدود البلاد مؤمنة بشكل جيد"، وذلك على خلفية الوضع الأمني المتدهور في عدد من دول الجوار، وتصاعد نشاط الجماعات الجهادية بالمنطقة. وأضاف بلعيز خلال إشرافه على حفل تنصيب الوالي الجديد لمحافظة قسنطينة شرق البلاد مساء أمس الإثنين أن "حدود الجزائر الشاسعة مؤمنة جيدا، وأحيي بالمناسبة جهود عناصر الجيش الوطني الشعبي". ولفت إلى أنه "تم تسخير إمكانيات هامة؛ لتعزيز الأمن، وضمان الاستقرار في البلاد". ودفعت الجزائر، خلال الأشهر الأخيرة، بعشرات الآلاف من عناصر الجيش نحو حدودها الجنوبية مع ماليوالنيجر والشرقية مع ليبيا وتونس؛ بسبب الوضع الأمني غير المستقر بهذه الدول، وتصاعد نشاط الجماعات الجهادية، وتهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود. وترتبط الجزائر بحدود مع هذه الدول يفوق طولها 4 آلاف كم، وهي مقسمة كالآتي 982 كلم مع ليبيا، 1376 كلم مع مالي ، 956 كلم مع النيجر، و965 كلم مع تونس. من جهة أخرى أشار بلعيز إلى الوضع الداخلي قائلا إن "الأمن والاستقرار عاملان مهمان في تنمية البلاد، بالنظر إلى ويلات عدم الاستقرار، التي عاشها الشعب الجزائري"، خلال مرحلة الأزمة الأمنية طيلة عقد التسعينيات. وتابع أن "المجتمع الجزائري واع اليوم بنعمة الأمن بالرغم من الخلافات السياسية التي يمكن أن تحدث".