تبدأ في العاصمة البريطانية لندن اليوم الإثنين محاكمة صحفيين سابقين في صحيفة "نيوز أوف وورلد" متهمين بقضية تنصت على اتصالات هاتفية، عدت في حينها فضيحة كبرى هزت امبراطورية روبرت موردوخ الإعلامية في بريطانيا. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تتهم ربيكا بروكس الرئيس التنفيذي لمؤسسة "نيوز أنترناشيونال" الإعلامية وأندي كولسون رئيس التحرير صحيفة "نيوز أوف وورلد" بالتآمر مع آخرين للتنصت على رسائل صوتية. ويخضع للمحاكمة في القضية ثمانية متهمين أنكروا جميعا التهم الموجهة إليهم. وستبدأ جلسات المحاكمة التي ستستمر لعدة أشهر في المحكمة الجنائية لإنكلترا وويلز المعروفة باسم "أولد بيلي" باختيار هيئة المحلفين في القضية. ويلاحق المتهمون بتهمة وضع الهواتف الجوالة لأكثر من 600 شخص تحت المراقبة بطريقة غير قانونية. وقد تعرض لعملية التنصت تلك مواطنون عاديون وعدد من المشاهير من بينهم المغني الشهير بول مكارتني. وتتعلق المحاكمة باتهامات بارتكاب أعمال خاطئة في مؤسسة "نيوز أوف ورلد" قبل إغلاقها في تموز/يوليو 2011 ، بعد اتهام صحفيين فيها بالتنصت على الهاتف الجوال لضحية جريمة القتل ميلي دولير. وكانت بروكس رئيسة لتحرير الصحيفة في الفترة بين 2000 و 2003 قبل أن ترأس تحرير صحيفة "ذي سن"، وتترقى الى منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيوز انترناشيونال. ويزعم أن بروكس قد تآمرت مع آخرين في الصحيفة على اعتراض عدد من الاتصالات في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول عام 2000 وآب/أغسطس 2006 بالتنصت على الرسائل في الهواتف الجوالة. وتواجه تهمتين إضافيتين عن مزاعم تقديم رشى إلى موظفي خدمة عامة، فضلا عن اتهامين أخرين بأنها تآمرت لمنع العدالة من أخذ مجراها عبر التخلص وإتلاف الأدلة. ويواجه كولسون تهمة التنصت على الهواتف الجوالة نفسها، كما يواجه إلى جانب كليف غودمان محرر الشؤون الملكية السابق في الصحيفة تهمتين بالتآمر لتقديم رشى إلى موظفين رسميين. واتهم أيان ايدموندسون وستيوارت كاتنر، رئيس قسم الأخبار في الصحيفة ومدير التحرير على التوالي، بالتورط في عملية التنصت الهاتفي المزعومة. أما المتهمين الثلاثة الباقين فهم تشارلي زوج السيدة بروكس ومساعدتها الشخصية السابقة في نيوز انترناشيونال شيرل كارتر ومارك هانا المسؤول عن الأمن في الشركة. وقد اتهموا بالتآمر مع بروكس لمنع العدالة من أخذ مجراها. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لعدة أشهر، بعد ان يتم اختيار هيئة المحلفين.