اختتم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أعمال قمتهم الدورية في بروكسل اليوم، بعد أن بحثوا طيلة يومين عدداً من المسائل الأوروبية والدولية. وتدارس زعماء الاتحاد إشكالية التعامل مع قضية التنصت الأمريكي على مسئولين ومؤسسات ومرافق أوروبية كما بحثوا ملف الهجرة واللجوء والشراكة مع الدول الشرقية إلى جانب ملفات أخرى بينها المالية والاقتصادية. ووافق الزعماء على تحرك فرنسي ألماني لبلورة تسوية مع الشريك الأمريكي لإدارة تبادل المعطيات والبيانات والإبقاء على الشق الخاص بمكافحة الإرهاب لكن مع دعم خصوصية المواطنين الأوروبيين. ورفض القادة مقترحات بتعليق المفاوضات التجارية مع واشنطن معتبرين أن الحرب على الإرهاب قد تتضرر في حالة استمرار تجاوزات التجسس الأمريكية. وقرر الزعماء بعد بحث معمق لإشكالية تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء مع إبداء تضامن سياسي مع دول الجنوب الأوروبي المعنية، وهي ايطاليا ومالطا واليونان المتضررة مع التركيز على مجالات محددة في الفترة المقبلة كدعم عمل الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية (فرونتكس) والتعاون مع دول المصدر ودول العبور للمهاجرين. واتفق القادة على تخصيص لقاء في ديسمبر المقبل لمعاينة قضية الهجرة ولقاء آخر في شهر يونيو 2014م لمعاينة إشكالية طلبات اللجوء. وعلى الصعيد الاقتصادي ناقش قادة وزعماء أوروبا، مقترحات محددة لحفز التنافسية ودعم قطاع الاتصالات عبر استثمارات مشتركة كما سجلوا إجماعا بشأن الخطوات المقبلة لتعزيز الاتحاد البنكي.