ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إسرائيل و"حماس"، رغم أنهما لا تتحدثان معا بشكل رسمي، إلا أنهما تحدثا معا من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته الأربعاء 23 أكتوبر علي موقعها الإليكتروني، أن هذا الحديث المباشر بدأ بتغريدة من جانب الليفتنانت كولونيل بيتر لرنر، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الخارجي، دافع فيها عن عملية اعتقال وردت بشأنها أنباء وقتل فيها فلسطيني متهم بالتورط في تفجير حافلة في عام 2012 بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الصحيفة إن الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، رد بتغريدة تفيد بأنه سيواصل كفاحه ومقاومته حتى تحرير كل الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن المتحدث الإسرائيلي نقر على تغريدة حماس على أنها "مفضلة" ورد أن إسرائيل موجودة هنا للبقاء. ولفتت الصحيفة إلى أن لرنر علق على هذا التواصل عبر تويت، قائلا "إنها من عجائب وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكن لك أن تتصل بالآخرين بسهولة، لقد تواصلوا فرددت". ونوهت الصحيفة بأن عمليات وسائل الإعلام الاجتماعية من كلا الجانبين بدأت في لفت الانتباه الدولي قبل نحو عام خلال اشتعال الموقف على الحدود لمدة أسبوع والذي بدأ بتحذير أطلقه الجيش الإسرائيلي من خلال تويتر لمسئولي حركة حماس حتى يختبئوا أو يخاطروا باستهدافهم. وأوضحت الصحيفة أنه، مع ذلك، لم يكن هناك أي حوار مباشر كالذي دار بالأمس، وكان الضباط بوحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يقولون إنهم لن يردوا على التغريدات المتكررة الموجهة من حماس إلى الجيش الاسرائيلى رغم أنهم على علم بها، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وبسؤال اللفتنانت كولونيل لرنر حول ما يعنيه أن ينقر على تغريدات حماس بأنها "مفضلة"، والتي يقابلها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مصطلح أعجبني، قلل المتحدث من أهمية الأمر قائلا "إنه مجرد شيء تقوم به عندما يكون لديك محادثة على تويتر".