يستقبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم الأربعاء في واشنطن في وقت يحتدم الجدل حول غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تندد بها إسلام اباد ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. ومن المقرر في هذا اللقاء الأول بين أوباما وشريف منذ عودة الأخير إلى السلطة في باكستان، عقد اجتماع ثنائي اعتبارا من الساعة 14,10 "18,10 تغ" تليه تصريحات صحفية بدون عقد مؤتمر صحفي رسمي. وتعتزم الولاياتالمتحدة التي أعلنت الثلاثاء، عن صرف مساعدة بقيمة 1,6 مليار دولار لباكستان، اغتنام هذه الزيارة لبحث مسائل تتعلق بالتجارة والطاقة وكذلك مكافحة "التطرف العنيف" بحسب التعبير الذي تطلقه واشنطن على حربها ضد القاعدة وحلفائها. وشهدت العلاقات بين واشنطن واسلام اباد أزمة خطيرة بعد تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها وحدة كومندوس أمريكية داخل الأراضي الباكستانية حيث كان يعيش مختبئا. غير أن اوباما سعى في 2012 لعقد لقاء على انفراد مع الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري ورئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني على هامش قمم دولية. وتحتج باكستان بانتظام على الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار على المناطق القبلية شمال غرب البلاد، وجدد شريف هذه الاحتجاجات الثلاثاء في واشنطن، واصفا الغارات بانها عقبة "كبرى" في العلاقات بين البلدين. وقال شريف في كلمة ألقاها في المعهد الأمريكي للسلام "اود في الدرجة الاولى التشديد على ضرورة وقف هجمات الطائرات من دون طيار". وذكر أن مؤتمرا بين الأحزاب في باكستان خلص إلى أن استخدام الطائرات من دون طيار لا يشكل انتهاكا لسيادة (البلاد) فحسب، لكنه يتم ايضا على حساب الجهود الباكستانية في مكافحة الإرهاب. وكان شريف الذي انتخب رئيسا للوزراء مطلع حزيران /يونيو اثر فوز حزبه في الانتخابات التشريعية بعد 14 عاما على إطاحته في انقلاب عسكري، لفت إلى حرصه على إقامة علاقات ودية مع واشنطن.