ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن عائلة الطبيب المصري الدكتور محمد حلمي، الذي نجح في انقاذ عائلة يهودية من المحرقة النازية القرن الماضي ، رفضت لقب "عزيز إسرائيل"، الذي منحته اياه منظمة «اياد فاشيم»، والخاص بتاريخ " الهولوكوست" . وقالت ميرفت حسن زوجة ابن شقيق حلمي - في حوارها مع الوكالة- أن العائلة ترفض الجائزة التي تعد من أعرق الجوائز المقدمة من إسرائيل، مؤكدة بقولها "إذا تقدمت أي بلد آخر غير إسرائيل لتكريم حلمي، لكنا سعيدين بالقرار". و أضافت "إن العائلة لا ترغب في الجائزة من إسرائيل لأن العلاقات بين مصر وإسرائيل لا تزال معادية، رغم معاهدة السلام التي وقعت قبل أكثر من ثلاثة عقود". فيما أكدت أن حلمي لم يكن يختار جنسية معينة أو عرق أو دين للمساعدة وكان يعالج جميع المرضى بغض النظر عن ديانتهم، وتابعت "أنا أحترم اليهودية كدين وأحترم اليهود والإسلام يعترف باليهودية كدين سماوي". جدير بالذكر أن مؤسسة "اياد فاشيم" الإسرائيلية التي أقيمت كمركز أبحاث في أحداث الهولوكوست (المحرقة النازية) أعلنت الطبيب المصري ك"نصير اليهود" الألمان إبان المحرقة النازية، ليكون العربي الأول الذي نجح في حماية عائلة يهودية في تلك الفترة. ويذكر أن الدكتور محمد حلمي ولد عام 1901 في الخرطوم، من أب مصري وأم ألمانية. وقال مارتينا فويت، المؤرخ الألماني، الذي أجرى أبحاثا على حلمى انه جاء إلى برلين في عام 1922 لدراسة الطب تخصص المسالك البولية حتى عام 1938، ومنعته المخابرات الألمانية من الزواج من خطيبته الألمانية، وألقت الشرطة الألمانية القبض على الطبيب في 1939 وسجنته حتى عام 1940.