رئيس أميركا متهم بالعمالة لها لاعبو ريال مدريد يرفعون شعار رابعة كرة أرضية ثانية تحت الكرة الأرضية سياسة الأخونة وراء سقوط الأندلس رغم أن المشهد السياسي المصري لا يزال يصطبغ ملبدا بالغيوم منذ 30 يونيو الفائت، فإنه لم يخل من مشاهد مضحكة ومواقف طريفة أثارت ابتسام المصريين وأطلقت سخرياتهم ونكاتهم كالعادة، في مزيج من الجدية والفكاهة والسخرية لا يعرفه لا يجيده إلا المصريون.. ومن أبرز المشاهد التي أضحكت المصريين في الفترة الماضية: جبريل في ميدان رابعة على منصة اعتصام ميدان رابعة العدوية،مساء الأول من يوليو الماضي، وقف الداعية د.جمال عبد الهادي، ليبشر المعتصمين بأن بعض الصالحين رأوا في منامهم جبريل عليه السلام وهو يصلي في مسجد رابعة العدوية، في دلالة على مساندة السماء للمعتصمين، فكبر الحاضرون وهللوا.. وانتشرت النكتة بان الملاك جبريل نزل على الإخوان برابعة..وعلى المنصة نفسها وقف أحد الشيوخ ليحكي رؤيا أخرى جمعت بين الرسول (ص) والرئيس محمد مرسي، وأن مرسي رفض أن يحرسه أحد، بينما كان الصحابي سعد بن أبي وقاص يحرس رسول الله (ص). مخطوفون ذهنياً في بيان رسمي لوزارة الداخلية في بداية شهر أغسطس، أي قبل فض اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة وصف المتحدث باسم الوزارة المعتصمين بأنهم تعرضوا لحالة خطف ذهني من قبل القائمين على الاعتصام، بهدف السيطرة العقلية عليهم واستخدامهم كرهائن في التفاوض مع الحكومة الانتقالية، وسرعان ما اصبح مصطلح "مخطوف ذهنياً" هو الشهر والأكثر تداولاً على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة بين أنصار محمد مرسي، الذين أخذ كل منهم يسخر من هذا الوصف، ويتندر عليه مع رفاقه. لاعبو ريال مدريد ربعاويون واقعة طريفة أخرى حين نشرت إحدى شبكات الأخبار التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، صورة للاعبي فريق "ريال مدريد الاسباني" الذي يحبه كثير من المصريين وهم يرفعون أيديهم على شكل علامة رابعة ، وقالت الشبكة "مسعود أوزيل وسيرجيو راموس لاعبي ريال مدريد يرفعون إشارة رابعة العدوية التي انتشرت حول العالم دعما لمعتصمي رابعة في مصر"، وطبعا أثارت الصورة السخرية والتندر، خاصة حين اكتشف المتابعون أن الصورة سابقة على وقوع الاعتصام. كرة أرضية ثانية كرة أرضية تحت منطقة تقاطع شارع مصطفى النحاس مع شارع الطيران، في منطقة مدينة نصر بالقاهرة.. فيها يدفن معتصمو رابعة العدوية جثث من يقتلونهم من الشباب الذي يحاول الهروب من الاعتصام.. معلومات كشف عنها المذيع "أحمد موسى" في إحدى حلقات برنامجه على قناة التحرير قبل فض اعتصام رابعة بأسبوعين، وقد أثارت هذه الفكرة الغريبة سخرية المصريين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت من المعالم المضحكة لأحداث 30 يونيو وما بعدها.. وما أثار السخرية أكثر أن المذيع ألقى كلماته هذه بمنتهى الجدية والإصرار وكأنه لا يدرك معنى ما قاله. أوباما عميل أمريكي واقعة طريفة أخرى أثارت الضحك والسخرية، في منتصف أغسطس الماضي، حين أخذ احد المشاهدين المعادين لجماعة الإخوان المسلمين يهاجم في اتصال تليفوني بقناة "الفراعين" الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب دعمه لجماعة الإخوان المسلمين، ويصرخ : "أوباما عميل أمريكي.. دا عميل لأمريكا..".. لتكون أول مرة في التاريخ يوصف بها رئيس دولة بأنه عميل لدولته، ويعمل لصالحها.. كعك العيد سخر المصريون كذلك وأطلقوا القفشات والنكات على تصريحات الداعية صفوت حجازي حين قال إن معتصمي رابعة سيصنعون كعك العيد في الميدان، كناية عن أنهم باقون في الميدان لبعد عيد الفطر، وأنهم سيمارسون طقوس حياتهم الطبيعية في الاعتصام، وحتى يرجع مرسي للحكم، كما كانوا يطالبون.. أخونة الأندلس أما المذيع محمد الغيطي فقد خرج في برنامجه على قناة التحرير في أواخر شهر يوليو الماضي، بنظرية تاريخية جديدة، تقول إن الإخوان المسلمين كانوا السبب في سقوط الأندلس، ولما أثارت كلماته السخرية لأن جماعة الإخوان المسلمين ظهرت منذ 85 عاما بينما سقطت الأندلس منذ أكثر من 500 سنة، خرج الغيطي في حلقة تالية وحاول أن يثبت نظريته المستحيلة هذه، بالربط بين شخصية شهيرة في تاريخ الأندلس، هي المنصور محمد بن أبي عامر، وبين أفكار جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً إن محمد بن أبي عامر طبق أفكار وسياسات جماعة الإخوان، وهو ما أدى لثورة الأندلسيين على حكام دولة بني عامر، وأثار الغيطي الضحك مرة أخرى حين قال إن محمد بن أبي عامر قتل الخليفة هشام بن الحكم ثم أعاده للحكم مرة أخرى.. مذيع بالبيجاما مشهد آخر أثار الضحكات والسخرية، حين رأى المصريون مذيعاً في التليفزيون المصري، يحاور وزير الداخلية عقب الإعلان عن محاولة اغتياله بوضع قنبلة أمام منزله، في سبتمبر الماضي، فقد بدا المذيع في الكادر يحاور الوزير وهو يرتدي بيجاما منزلية، ولما كثرت السخرية خرجت وزيرة الإعلام، درية شرف الدين، لتقول إن المذيع يعمل مساعد مخرج بالتليفزيون وكان موجودا وقت الحادث فبادر للقيام بدور المذيع، لينقذ الموقف ويحقق سبقا للتليفزيون المصري، ثم خرج المذيع نفسه في أحد البرامج الفضائية الشهيرة ليقول انه كان يرتدي قميصاً يشبه البيجاما.. ولا يزال المصريون يعالجون أزماتهم وأحداث حياتهم بالنكتة والسخرية التي تجري في دمائهم كما يجري النيل في بلادهم..