قتل ضابط في الجيش الليبي بمدينة بنغازي الليبية متأثرا بجراحه، بعد أن أطلق مجهولون الرصاص، على سيارته في منطقة الحدائق، وسط بنغازي أمس الأحد، بحسب مسؤول أمني. وقال على الشيخي، الناطق باسم رئاسة الأركان الجيش الليبي، لوكالة الأناضول، إن "المقدم عبد الفتاح امحمد الرياني الضابط بسلاح الدفاع الجوي في الجيش الليبي نقل إلى المستشفى للعلاج، إلا أنه توفى مساء اليوم متأثرا بجراحه." يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه فادية حسن، مديرة المكتب الإعلامي لمستشفى "الجلاء" في بنغازي، إن العقيد في البحث الجنائي التابع لمديرية الأمن الوطني بالمدينة، عبدالسلام الدرسي، وصل إلى المستشفى مصابا بعد استهداف سيارته، مساء يوم الأحد بالمدينة، من دون أن توضح طبيعة الاستهداف وما إذا كان بأسلحة آلية أو تفجير السيارة. وأضافت حسن، لوكالة الأناضول للأنباء، أن إصابات الضابط كانت في الساقين واليد اليسرى، مشيرة إلى أنه سيخضع لجراحة عاجلة ربما يضطر خلالها الأطباء إلى "بتر الساقين" نتيجة إصابته "البالغة"، حسب قولها. وحتى الساعة 22:03 " ت غ" لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، ولم تتهم السلطات الليبية أي جهة محددة. من جهة أخرى، توفى إمام وخطيب مسجد "طيبة" في بنغازي، اليوم، متأثرا بإصابة تعرض لها خلال هجوم بالرصاص استهدف سيارته في وقت سابق، بحسب مسؤول أمني. وقال عبدالله الزايدي، المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي "قوات لحماية المدينة مشكّلة من الجيش والشرطة" لوكالة الأناضول، إن "عبد السلام الحاسي، إمام مسجد طيبة بحي السلام، توفى خلال توجهه إلى مطار بنغازي في طريقه إلى تونس، حيث كان مفترضا أن يتلقى العلاج بعد بتر ساقه إثر محاولة اغتياله." ومنذ سقوط نظام معمر القذافي، وانهيار الجيش الليبي، تشهد البلاد اضطرابا أمنيا وسياسيا شديدا، خاصة مع سيطرة الجماعات المسلحة، التي كانت تقاتل القذافي على عدد من المناطق، وتكليف الحكومة لبعضها بمهام أمنية ما أظهر تضاربا في الاختصاصات والمهام في بعض الحالات بين الأجهزة الحكومية وبين تلك الجماعات.