أدانت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بشمال سيناء برئاسة إبراهيم سالم البياضي تفجير كمين الريسة بالعريش. واستنكرت - المنظمة في بيان لها أمس الخميس- استهداف الأكمنة الأمنية للجيش والشرطة بسيناء، وخاصة تفجيرات كمين الريسة الذي وقع صباح أمس ، وراح ضحيته عدد من أفراد الجيش والشرطة على يد انتحاري داخل سيارة مفخخة يعتقد أنه ضمن جماعات التكفير والهجرة والسلفية الجهادية بشمال سيناء. وأوضحت المنظمة أن التطور النوعي في أسلوب الإرهاب الذي يستخدم فكرة الحزام الناسف داخل السيارات المفخخة في مواجهة القوات المسلحة والشرطة هو أصيل للجماعات التكفيرية، ولن يثن القوات المسلحة والشرطة عن مهامها الإنسانية والوطنية في محاربة الإرهاب أينما وجد وردع هؤلاء المجرمين والمخربين الخارجين عن كل الأعراف الدينية والإنسانية. وأشارت المنظمة إلى أن هذه العملية تأت ردا على النتائج المبهرة والخطوات الناجحة التي يسير بها الجيش في تضييق الخناق على الإرهابيين وقرب القضاء عليهم، وأنهم يرغبون بتلك العمليات لفت الأنظار وإشغال الرأي العام بهم لإضعاف الشعب معنويا للتراجع عن مؤازرة الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وأكدت المنظمة حرصها على حقوق الإنسان وخاصة العسكريين من رجال الجيش والشرطة ، مشددة على أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن ، وأنه يخترق الحدود ولا يتعرف بالزمن ويجب أن نحاربه أينما كان بكل السبل ولا نخشى إلا لله في الدفاع عن الوطن. وأعلنت المنظمة تضامنها مع القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب ، داعية كل أفراد الشعب بمؤازرة الجيش معنويا للقضاء على الإرهاب بكل صورة في كل أنحاء مصر ، والوقوف إلى جانبه في هذه الحرب الشرسة التي قد يطول مداها، متمنية السلامة لكل العسكريين والموت لكل المجرمين والمخربين الإرهابيين. وطالبت المنظمة بعزل مدينتى الشيخ زويد ورفح عن باقي مدن محافظة شمال سيناء واعتبارهما مناطق عسكرية لحين القضاء على الإرهاب ، وفرض السيادة المصرية على الحدود ، والضرب بيد من حديد على كل خارج على القانون ويهدد أمن مصر القومى، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ أرواح العسكريين والمدنيين على حد سواء ، وكذلك المنشآت الأمنية والمدنية والعسكرية ، واعتبار أن الاقتراب منها جريمة يعاقب عليها القانون. ونعت المنظمة شهداء هذا الحادث وقدمت لأسرهم العزاء متمنية لهم الصبر والسلوان .