وقع المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، ظهر الأربعاء الماضى اتفاقا يقضى بقيام دار الشروق بإصدار مذكرات الجنزورى. المذكرات عبارة عن ثلاثة أجزاء: الجزء الأول عنوانه: "طريقى.. من القرية إلى رئاسة الوزراء.. سنوات الحلم والصدام والعزلة"، والجزء الثانى عنوانه: "مصر والتنمية خلال حكومة الجنزورى الأولى"، أما الجزء الثالث وهو قيد الإعداد فيتحدث فيه عن التطورات الأخيرة منذ قيام ثورة 25 يناير وتولى الجنزورى رئاسة الوزراء للمرة الثانية فى ديسمبر 2011 وحتى أغسطس 2012.. وسوف يصدر الجزء الأول من المذكرات خلال أيام. المعروف أن الجنزورى من القلائل جدا الذين تولوا رئاسة الحكومة فى عهدين مختلفين، وكان له دور بارز فى الحياة السياسية عموما والاقتصاد المصرى خصوصا من بداية الثمانينيات وحتى العصر الحالى. الجنزورى حصل على الدكتوراه من الولاياتالمتحدة عام 1967، وعمل فى مكاتب وزراء التخطيط عقب عودته مباشرة، ثم عمل محافظا للوادى الجديد وبنى سويف فى عهد السادات، ثم صار وزيرا للتخطيط ونائبا لرئيس الوزراء ورئيس للوزراء فى عهد حسنى. خرج الجنزورى فى نهاية عام 1999 وظن البعض أنه انتهى سياسيا لكنه عاد بقوة لمسرح الأحداث لاعبا أساسيا أثناء الفترة الانتقالية الأولى وصار رئيسا للوزراء بأوسع صلاحيات حصل عليها رئيس وزراء طوال التاريخ الوزارى المصرى. ويروى الجنزورى فى الجزء الأول من مذكراته تفاصيل رحلته فى الحياة منذ خروجه من قريته بالمنوفية ودراسته الجامعية فى القاهرة ورحلته للحصول على الدكتوراه فى الولاياتالمتحدة ومسيرته فى العمل العام حتى صار رئيسا للوزراء فى عام 1996. ويكشف الجنزورى بأسلوبه السلس وأدبه الجم واحترامه لكل الشخصيات التى عمل معها واحتك بها حتى لو كان مختلفا معها الكثير من الأسرار والتفاصيل، بما يقدم صورة ليست فقط لمسيرته بل لجانب كبير من تاريخ مصر خلال تلك الفترة.