غادر خبراء بعثة الأسلحة الكيماوية الدوليين في سوريا صباح الاثنين مقر إقامتهم في دمشق متوجهين إلى جهة غير معلومة. وقال مسؤول في البعثة، التي تضم، خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي وأفرادا من الأممالمتحدة يساعدونهم في عملهم، إنهم بدأوا عملية تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية الأحد. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الأحد أن الخبراء الدوليين أشرفوا الأحد على تدمير رؤوس صواريخ وقنابل ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيماوية، لتنطلق بذلك عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقالت الأممالمتحدة في بيان مشترك مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية نشر في نيويورك إن الخبراء أشرفوا على الطواقم السورية التي "استخدمت أنابيب التقطيع والمناشير الكهربائية لتدمير مجموعة من المعدات أو جعلها غير قابلة للاستخدام". ومن المتوقع أن تواصل البعثة، التي وصلت إلى دمشق الثلاثاء الماضي، عملها حتى منتصف 2014. وفي وقت سابق الاثنين، أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ب"امتثال" النظام السوري لقرار تدمير ترسانته الكيماوية. واعتبر كيري أن "السرعة القياسية" التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية الأحد "نقطة تسجل" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إثر لقائهما في إندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ، إن "العملية (تدمير الأسلحة الكيماوية السورية) بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعاً للامتثال السوري". وأضاف "أعتقد أنه أمر بالغ الأهمية أنه بالأمس، الأحد، في غضون أسبوع من صدور قرار (مجلس الأمن الدولي) تم تدمير بعض الأسلحة الكيماوية" في سوريا. وتابع "أعتقد هذا الأمر نقطة تسجل لنظام الأسد، بصراحة. هذه بداية جيدة ونحن نرحب بالبداية الجيدة". وأشار إلى أنه اتفق مع لافروف على التحرك في اتجاه محادثات السلام في سوريا "بأسرع ما يمكن"، ملمحاً إلى إجراء مؤتمر سلام في الأسبوع الثاني من نوفمبر المقبل. من ناحيته، قال لافروف إن روسيا ستفعل "كل شيء" لضمان التزام الأسد بقرار الأممالمتحدة بتدمير الأسلحة الكيماوية.