أكد الأزهر الشريف والكنيسة المصرية أهمية المواطنة والتشاور والعمل المشترك بين الجانبين من أجل وحدة وأمن واستقرار الوطن وأهمية التنسيق المستمر بينهما، مؤكدين على الوحدة الوطنية الكاملة بين أبناء الشعب المصري وضرورة استعادة روح انتصار أكتوبر من أجل المزيد من التقدم بمصر وشعبها . جاء ذلك في ختام لقاء فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالمشيخة اليوم مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتهنئة بعيد الأضحى وانتصار أكتوبر . وأوضح البابا تواضروس في تصريح له على هامش اللقاء أنه تم بحث العديد من المحاور ومن أهمها سبل تحقيق نهضة مصر واستعادة صورتها الكبيرة أمام العالم ، مبينا أنه قدم التهنئة للإمام الأكبر في أول زيارة له بمشيخة الأزهر ولقائه بكامل المؤسسة الدينية الإسلامية وأن هذه المناسبات والأعياد تعكس صورة مصر الحقيقية التي تجمع الشعب المصري مسلميه ومسيحيه ويربطهم نهر النيل ويجمع قلوبهم الوحدة والتسامح. وأشار البابا إلى أن المسلمين والمسيحيين يعيشون في وحدة وطنية كاملة وربطهم علاقات من خلال أنشطة بيت العائلة المصرية ، وأن هذا اللقاء يعكس صورة مصر الحقيقية في عهدها الجديد وهى تسعى نحو مستقبل أفضل . من جانبه أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن لقاء الإمام الأكبر والبابا تواضروس يعكس لحمة الجسد المصري الواحد كنموذج متميز للوحدة الوطنية للشعب المصري ، مطالبا بدراسة هذا النموذج غير المسبوق واستعادة معانيه من أجل المزيد من الأمن والاستقرار لمصر. ومن ناحيته أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن اللقاء اليوم يأتي في إطار سماحة الأديان السماوية وتلاحم النسيج الوطني الكامل الذي حقق لمصر انتصارات أكتوبر المجيدة ، حيث امتزج الدم المسلم والمسيحي مطالبا استعادة تلك الروح الوطنية من أجل نهضة الوطن. بدوره أشار وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان إلى أن شعب مصر جسد واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحي ويسعى الجميع إلى وحدة ومستقبل بلدهم .