قال عبد الفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، أن العمال هم وقود الثورة وأصل الحراك السياسي في مصر خلال الفترة السابقة والتي بدأت من إضراب عمال غزل المحلة، مؤكداً أن الدولة بعد ثورة 25 يناير توجهت إلى الملف السياسي دون النظر للمطالب الاقتصادية والمجتمعية. ووصف خلال لقائه ببرنامج "خطوط عريضة"مع الإعلامية شرين عفت المُذاع على قناة "إم بي سي مصر"، قرار الحد الأدنى للأجور ب"الكارثي" لأنه تم اتخاذه على عجل دون دراسة لأبعاده السياسية والاجتماعية على العمال وقد يمثل صدمة ويؤدي إلى تناحر داخل الطبقة العمالية. وأوضح أن الاتحاد العام لعمال مصر لا يملك المزيد من التفاصيل حول كيفية تطبيق قرار الحد الأدنى لأن الحكومة اتخذته دون مشاورة الإتحاد، مؤكداً أنه كان ينبغي مد فترة دراسة القرار خاصة وأن تطبيقه سوف يبدأ في بداية العام القادم وهو ما يعني أنه هناك وقت كافي للدراسة قبل التصريح بالقرار. وطالب الحكومة أن تعيد دراسة القرار لضمان تحقيق السلام الإجتماعي للعمال لأنهم يستحقون أكثر من ذلك فهم من تبنى على أكتافهم المصانع. وأشار أن سقف طموحات العمال لم يلتقي مع مساعي الحكومة التي تصف نفسها دوماً بالثورية، مؤكدا"أن العمال عانوا كثيراً في الفترة السابقة لأنه تم تشريدهم من المصانع وتعرضوا للفصل التعسفي.