اعتبرت منظمة العفو الدولية، التي تختص بالدفاع عن الحقوق والحريات في العالم، إن محاكمة صحفي مصري في المحاكم العسكرية، ضربة خطيرة لحرية الصحافة، وحقوق الإنسان. وطالبت المنظمة الإفراج فورا وبدون أي شروط عن الصحفي المصري أحمد أبو ذراع، الذي قالت أنه يواجه محاكمة عسكرية غير عادلة جراء تغطيته للأحداث في سيناء، وتحديه لرواية عمليات الجيش المصري في المنطقة. وقالت حسيبة صحراوي, نائب مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, إن قرار السلطات المصرية بمحاكمة صحفي مدني عسكريا، هو ضربة خطيرة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان في مصر، مضيفة أن المحاكمات المصرية العسكرية غير عادلة كما أن محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية يخالف المعايير الدولية. وأوضحت "صحراوي" بأن اعتقال الصحفيين القائمين بمهامهم بحجة مكافحة الإرهاب، يعتبر خرقا لالتزامات مصر الدولية، ويقوض حق المصريين في الحصول على المعلومات، مؤكدة ضرورة قيام الصحفيين بواجباتهم المهنية دون خوف من استهدافهم من قبل السلطات أو مواجهة قيود تعسفية جراء عملهم. تابعت صحراوي قائلة أن احترام السلطات المصرية والقوات المسلحة لحرية التعبير يتمثل فيما تفعله وليس ما تقوله.