قال المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، صباح اليوم، أن الإرادة المصرية القوية والتفاف المصريين نحو السلطة الحالية وإصرارهم على تنفيذ خارطة الطريق بكامل تفاصيلها بعيدًا عن مُخططات ومطامع أنصار المعزول قد دفعت قوى دولية لتعديل موقفها من القاهرة خلال الفترة الحالية، وآخرهم التغير الذي طرأ على موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي عبّرت عنه تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي اعترف فيها ضمنًا بخارطة الطريق وبشرعية النظام القائم بمصر الآن . وثمّن قورة المجهودات التي بذلتها الدبلوماسية الشعبية التي تواكبت مع جهود عدة بذلتها وزارة الخارجية عبر كافة مستوياتها من أجل تصدير حقيقة أن ما حدث بمصر ليس انقلابًا عسكريًا بالشكل الذي يروج إليه أنصار المعزول . ولفت قورة إلى أن صلابة القيادات المصرية الآن وعدم انصياعهم لرغبات الغرب المناهض ل30 يونيه أجبرت القوى الدولية على مراجعة موقفهم إزاء الأوضاع في مصر، مؤكدًا على تقديره للدعم العربي المُقدم لمصر، سواء الدعم السياسي أو الاقتصادي أو اللوجيستي الذي دفع القوى الدولية كذلك لمراجعة موقفها. وفي سياق آخر، ثمّن قورة المجهودات التي تبذلها حكومة الدكتور حازم الببلاوي من أجل التخفيف على المواطنين، ومحاولة تنفيذ أحد أبرز وأهم مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيه "العدالة الاجتماعية" مرحبًا بالحد الأدنى للأجور الذي تم تحديده، فضلاً عن محاولة ضبط إيقاع السوق والأسعار عبر فرض "التسعيرة الجبرية"، وإلغاء المصروفات المدرسي هذا العام، وإلغاء مصروفات التحاق الطلبة المغتربين بالمدن الجامعية. وفي سياق آخر، رحّب قورة بقرار القضاء المصري القاضي بحظر نشاط تنظيم الإخوان في مصر، مؤكدًا على ضرورة الانتهاء من تشكيل لجان حكومية وشعبية أيضًا من أجل تنفيذ الحكم "واجب النفاذ" الخاص بالتحفظ على أموال قيادات التنظيم الإخواني في مصر. ونبه أن أنصار المعزول لديهم مخططات قد يدفعون بها، تزامنًا مع بدء عام دراسي جديد، في محاولة من جانبهم للرد على الضربات القاصمة التي يتعرضون إليها الآن". وطالب قورة الأجهزة الأمنية بالتعاون من اللجان التي تشكلها حكومة الببلاوي للتحفظ على أموال الإخوان، من أجل الكشف عن كافة القيادات وأموالهم وممتلكاتهم .