تنظم الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بالتعاون مع حملة "حراس الحضارة" حملة لتنظيف مدرسة الأمير مثقال أثر رقم "45"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 25 سبتمبر في تمام الحادية عشر صباحاً. يذكر أن موقع هذه المدرسة كان في الصحراء حتى العصر الفاطمي، ثم أصبح موضعها جزءاً من جملة القصر الشرقي الكبير الذي بناه الفاطميون للإقامة به، ويمكن الوصول لهذه المدرسة من منطقة بين القصرين تجاه "حمام البيسري". وقام ببناء المدرسة الأمير سابق الدين مثقال مقدم المماليك السلطانية الأشرفية نسبة للأشرف شعبان الذي كان حكمه من العام 1363 حتى عام 1376، وقد خصصت لدراسة الفقه على المذهب الشافعي، كما بنيت فيها مكتبة وكتاب لتعليم الأطفال. والمدرسة على شكل مربع يتكون من صحن أوسط يحيط به أربعة إيوانات، ويطل إيوان القبلة على الصحن بفتحة معقودة، وينقسم إلى قسمين كبيرين بأحدهما محراب كبير عمقه 1.5 متر. وتعد المدرسة من المدارس المعلقة حيث يصعد إليها عن طريق سبع درجات دائرية، ويقع مدخلها الرئيسي في الجهة الشمالية الذي يؤدي إلى رقاعة مربعة تؤدي من جهتها الشرقية إلى إيوان القبلة ومن جهتها الغربية إلى دهليز يقع خلف الإيوان الشمالي به سلم يؤدي للمئذنة، أما فتحة الرقاعة الجنوبية فتؤدي لصحن المدرسة. يقرأ النص الآتي فوق المدخل: " أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة العبد الفقير إلى الله سابق الدين مقدم المماليك غفر الله له" . وقال محمد الصادق باحث متخصص فى ترميم وصيانة الآثار بوزارة الدولة لشئون الآثار ل"محيط": لا يخفى على أى أحد الآن أن هناك كم كبير من الآثار الإسلامية والقبطية فى مصر تتعرض للإهمال، وأصبح مكاناً لإلقاء القمامة مما يضر بها بشكل كبير ويؤثر على قيمتها التاريخية والحضارية، ومهما خاطبت المسئول فكعادة الروتين الحكومى "بطئ فى تحركاته" وبالتالى فلن ينصلح حال هذا التراث القومى بنشر صوراً او بكتابه مقالاً عن الوضع المؤسف الذي وصل له بعضها خاصة مع الأوضاع التى نمر بها فهو فى ازدياد، ولكن طرح مبادرات لتغيير وضع الآثار إلى الأفضل. يواصل: لذلك فقد قمنا كشباب غيور على تراث بلاده من الاهمال والانتهاك بالإضافة إلى كوننا نعمل فى وزارة الآثار ونتقاضى راتباً شهرياً من أجل الحفاظ على هذا التراث قمنا برصد بعض ا?ماكن التى تضم آثارنا الإسلامية والقبطية ونحاول الان ترتيب مبادرات مع عدة جهات لتغيير الوضع السيئ الذي وصلت له، واغلبها يعانى من القمامة التى تحاوطها من كل مكان. وأول هذه المبادرات - كما يشير الصادق - ستكون حملة لتنظيف مدرسة الأمير مثقال بدرب قرمز بشارع المعز بالقاهرة التاريخية، ونقوم بهذه الحملة بالتعاون مع شباب حركة "حراس الحضارة" بالتعاون مع الادارة العامة للقاهرة التاريخية والااتحاد العربى للشباب والبيئة بحملة لتنظيف مدرسة الامير مثقال أثر رقم 45 .