شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية اليوم السبت ، على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة بمناطق بلحاف ، حيث قصفت الطائرات أوكار تلك العناصر بمناطق بلحاف بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وقال مصدر عسكري يمنى بوزارة الدفاع في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت إن الاشتباكات قد تجددت بين عناصر أنصار الشريعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية باليمن ونقطة عسكرية بالقرب من بلحاف ، لافتا النظر إلى إنه وفقا للتقارير الميدانية فان هجوم القاعدة اليوم استهدف نقطة عسكرية بمحطة "افخسوس" ، الواقعة قرب منطقة بلحاف بمحافظة شبوة . واكد المصدر وقوع انفجارات مدوية الان في مناطق متفرغة من مكان الحادثة بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي اليمني الذي يقوم بقصف اوكار تلك العناصر ، مما أسفر عن سقوط ضحايا من جراء القصف والمواجهات ، ويأتى ذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة من الاعتداء الإرهابي الذي نفذته عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة ضد قوات الأمن الخاصة في مديرية ميفعة والنقطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة على طريق النشيمحة محافظة شبوة وذلك بسيارة مفخخة وبمختلف الأسلحة نتج عنها 21 شهيدا و15 جريحا وعدد من المفقودين من قوات الأمن الخاصة.. وهو ما يؤكد فشل الأجهزة الأمنية في السيطرة على حالة الانفلات الأمني الذى تشهده هذه المدن وسط إصرار قوى الحراك الجنوبي على التصعيد بمحافظات جنوب اليمن ، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التي تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، خاصة مع اقتراب ختام مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد بصنعاء منذ ال18 من مارس الماضي. وعلى صعيد متصل أكد مصدر يمنى مسئول باللجنة الرئاسية الخاصة بإنهاء النزاع المسلح في منطقة دماج بين السلفيين والحوثيين، أنه جرى التوقيع على آلية من أجل إنهاء النزاع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات وأسفر عن مقتل وجرح المئات. وقالت مصادر إن الحوثيين وقعوا بالموافقة على الآلية التي توصلت إليها اللجنة والتي سميت بالحل الشامل لإنهاء النزاع وإحلال الأمن والتعايش السلمي في دماج بين الجانبين. من جانبه، قال الشيخ علوي الباشا بن زبع، عضو ومقرر اللجنة الرئاسية الخاصة بدماج، إن اللجنة "انتهت من إنجاز عملها في برنامج المرحلة الثانية والأخيرة، وذلك بإقرار آلية لإنهاء التوتر والنزاعات بين الحوثيين والسلفيين في دماج، وتمكنت من الحصول على موافقة طرفي القضية على هذه الآلية، حيث وقع ممثلو الحوثيين عليها، بينما وافق قبلهم ممثلو السلفيين على الآلية ووقعوا عليها، وبتوقيع طرفي قضية دماج نكون أنهينا برنامجا كاملا بنجاح". وأضاف الشيخ علوي الباشا بن زبع في بيان صحفي له "ننتظر توجيهات رئيس الجمهورية للالتقاء باللجنة لتسلم النتائج النهائية وتوجيه وزارتي الدفاع والداخلية لتنفيذ ما يخصمها من بنود الحل خاصة انتشار القوة العسكرية التي قرر الرئيس وجودها لضمان الأمن والتعايش السلمي في دماج وعودة المقاتلين من حيث أتوا سواء كانوا مواطنين أو أجانب". وقال الشيخ علوي الباشا بن زبع إن آلية إنهاء النزاع في دماج مستخلصة من رؤيتين قدمتا للجنة من السلفيين والحوثيين ومن شكاوى تقدم بها المواطنون ومن توصيات اللجنة في زيارتها الميدانية لمنطقة دماج، وإنه يعلق آمالا على افتراض حسن نيات الطرفين وليس على توقيع الوثائق.