انتقد الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون الدستوري ما اعتبره محاولة من الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية للترويج لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة، خلال تصريح أدلى به لصحيفة الديلي تلجراف. وشبه حجازي، فى تصريحات لصحيفة "الديلى تلجراف" مساء أمس وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بأن مثله كمثل الجنرال دوايت ديفيد أيزنهاور الذي أصبح رئيسا منتخبا للولايات المتحدة في أوائل الخمسينيات. وقال فرحات إن الفارق بين الجنرالين (ايزنهاور والسيسي) هائل وجوهري، "يعكس الفارق بين النظم الديمقراطية والشمولية"، لافتا إلى أن ايزنهاور ترك الخدمة العسكرية سنة 1951 عندما كان قائدا لحلف الناتو وانخرط فى الحزب الجمهورى وترشح على مبادئ الحزب وأصبح رئيسا سنة 1953 لانه مرشح الحزب الجمهوري وليس لكونه قائدا عسكريا سابقا واستمر الناخب الأمريكي يعلن ثقته فى سياسات الحزب الجمهوري فى شخص إيزنهاور حتى سنة 1961". ونقلت «الديلي تلجراف» عن حجازي قوله "إن السيسي قائد عسكري، ولكن إذا لم يظهر قائد مناسب بحلول موعد الانتخابات، فإنه قد يتقدم للاضطلاع بهذا الدور. السيسي رمز وإذا كان في جانب الشعب الذي يريده إن يكون في هذا المنصب، فلم لا؟". وشدد فرحات، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، على أن "الانتخابات الأمريكية كانت انتخابات حزبية وليست اختيارا لبطل منقذ يخلص البلاد من الفتنة"، محذرا من أن "المنهج الأخير يؤدى إلى عودة عبادة الفرد". وقال إن "خوفنا من الحكم الديني لا يدفعنا إلى التسليم بالحكم العسكري"، معربا عن أمله في ألا ينال حديثه من التقدير والاكبار للدور الوطني التاريخي للفريق السيسي، على حد وصفه. ونفى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي ازدادت شعبيته بعد استجابته لمطالب ملايين المصريين الذين نزلوا يوم 30 يونيو مطالبين بإنهاء حكم الرئيس ألإخواني محمد مرسي، نيته الترشح للرئاسة. وطالب "فرحات" بأن تكون المقارنة بين انتخاب إيزنهاور وتولى ستالين، الزعيم السوفييتي، داعيا إلى عدم التفتيش في مهملات التاريخ.