نشر لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر بنود اتفاق تم التوصل إليه في إعزاز بريف حلب بين الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ولواء عاصفة الشمال بالجيش الحر. ومن أبرز بنود الاتفاق، التي نشرها اللواء على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وقف إطلاق النار بين الطرفين، وخروج جميع المحتجزين لدى الطرفين خلال 24 ساعة ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين". وتم الاتفاق برعاية "لواء التوحيد"، أبرز مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب (شمال)، والمنضوي تحت الجيش الحر، بحسب ما أبرزت نسخة عن الاتفاق. كما اتفق الجانبان على "أن يضع لواء التوحيد حاجزا بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في إعزاز"، وأن "يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين". وظهر على النسخة توقيع أبو عبد الرحمن الكويتي عن "داعش"، وتوقيع النقيب المنشق أحمد غزالة ابو راشد عن طرف عاصفة الشمال، كما وقع شخصان آخران بصفة شاهدين هما أبو توفيق عن لواء التوحيد وإبراهيم الشيشاني الذي يعتقد أنه يقود مجموعة يطلق عليها اسم "المهاجرين والأنصار". وسيطرت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مساء الأربعاء على مدينة إعزاز التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر بعد معركة استمرت ساعات مع "لواء عاصفة الشمال" أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. من جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "عدوان" الدولة الإسلامية في العراق والشام و"ممارساتها القمعية"، معتبرا أنها تتناقض مع "مبادئ الثورة السورية"، وذلك بعد يومين من سيطرة مقاتلين جهاديين على مدينة إعزاز في شمال غرب البلاد أثر معركة خاطفة مع الجيش الحر. واعتبر أن ممارساتها "خروج عن إطار الثورة السورية يضعها في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة المجيدة إلى تحقيقها".