"أنا انتمي لجماعة أنصار السنة ومش إخواني ومعرفش البلتاجي إلا من التليفزيون" ، كلمات بدأ بها إبراهيم علي محمد فرحات مالك المنزل المتهم بإخفاء محمد البلتاجي القيادي الإخواني وجمال العشري عضو مجلس الشعب السابق عن الهرم والعمرانية والتستر عليهما في منزله بقرية ترسا ، وجاء ذلك خلال أقواله أمام نيابة مركز الجيزة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية حيث أنكر صلته تماما بالاتهامات المنسوبة إليه بمساعدة متهمين علي الهرب . أكثر من 4 ساعات متواصلة استمع خلالها مارك ناجي مدير نيابة مركز الجيزة لأقوال المتهم بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليه قرر خلالها المتهم انه لا يعلم أي شيء عن إقامة محمد البلتاجي أو جمال العشري داخل منزله قائلا أن المكان الذي القي القبض عليهما به منزله بالفعل وانه قام ببنائه حديثا بعد حصوله علي مبلغ مالي عقب تسوية معاشه. وأضاف انه قام بتأجير المنزل منذ شهر يونيو الماضي لشخص يدعي "عماد" والعقد المبرم بينهما موجود وعلي استعداد أن يقدمه للنيابة لإثبات أقواله، مشيرا إلى أن الشخص الذي استأجر المنزل لم يتوجه للإقامة فيه حتى تاريخ إلقاء القبض علي البلتاجي ومن معه . وعندما واجهته النيابة بمدي معرفته بصدور قرارات حول ضبط وإحضار البلتاجي والعشري وأنهم هاربين من العدالة وانه قام بالتستر عليهما قال المتهم "أنا اعرف البلتاجي كشخصية عامة من خلال وسائل الإعلام فقط ولم التق به مطلقا". وأضاف انه لا يعرف العشري من الأساس فواجهته النيابة بالتحريات التي أثبتت انه اتفق مع جمال الأزهري وزير القوي العاملة السابق علي إخفاء البلتاجي والعشري بمنزله حيث جاءت تحريات المباحث العامة والأمن الوطني أن المتهم علي علاقة بالأزهري واتفقا فيما بينهما علي إخفاء المتهمين حيث استأجر الأزهري المنزل منه لهذا الغرض فأنكر المتهم صلته بالأزهري قائلا "مين الأزهري ده أنا معرفهوش". واستطرد المتهم في أقواله أمام مارك ناجي مدير نيابة مركز الجيزة التحقيقات قائلا "أنا مش اخواني أنا من جماعة أنصار السنة" فسألته النيابة حول عدم ذهابه لإثبات عدم صلته بالبلتاجي والأزهري والعشري فور القبض عليهم بمنزله فقال انه كان مستعدا لأي مسائلة قانونية ومنتظرا لأي شخص يسأله حول الواقعة وانتظر في منزله. وكشفت التحقيقات أن المتهم كان مشاركا في مسيرة وتجمهر للإخوان المسلمين بمدينة أبو النمرس وان ضباط قطاع الأمن الوطني خرجوا في حملة للبحث عن قيادات الإخوان بالقرية وتمكنوا من إلقاء القبض عليه وتمت إحالته إلى نيابة امن الدولة في قضية أخرى وفور إخلاء سبيله تم عرضه علي نيابة مركز الجيزة بتهمة التستر علي مجرمين هاربين وإخفائهما بمنزله فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق بتهمة إخفاء متهمين هاربين عن أعين العدالة والتستر عليهم ومن المقرر أن تقوم النيابة برئاسة عمرو أباظة رئيس نيابة مركز الجيزة بإجراء مواجهة بين الأزهري المتهم الرئيسي في قضية إخفاء البلتاجي والعشري والمتهم الثاني مالك المنزل لمواجهة كل منهما بأقوال الآخر . وقد أمرت النيابة في وقت سابق بحبس وزير القوى العاملة السابق خالد الأزهري 4 أيام جددها قاضى المعارضات مرتين لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات باتهامات التستر على متهمين مطلوبين للعدالة لكنه أنكر الاتهامات المنسوبة إليه بإخفاء محمد البلتاجي وجمال العشري خلال التحقيقات مؤكدا أنه بعد حدوث ما اسماه بالانقلاب العسكري انتابه خوف شديد من إلقاء القبض عليه في ظل حملات القبض علي قادة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو، فقرر الاختفاء وعدم الاستمرار في منزله، وأضاف المتهم في التحقيقات التي باشرها مارك ناجي مدير النيابة بأمانة سر محمد حمدي سكرتير نيابة مركز الجيزة، أن ذلك كان نفس موقف محمد البلتاجي الذي اراد الاختفاء عن أعين رجال الشرطة بعد صدور 15 قرار بضبطه وإحضاره على ذمة قضايا تحريض وعنف، فاتصل الأزهري هاتفيا بجمال العشري قائلا له "عندك مكان نختبئ فيه أنا والبلتاجي ؟"، فاخبره العشري أنه مختبئ في قرية ترسا وأخبرهما بالعنوان، فتوجه الأزهري برفقة محمد البلتاجي داخل سيارة ملاكي ملك احد أقارب البلتاجي إلى قرية ترسا بأبو النمرس واختبئوا في منزل ملك شخص يدعى إبراهيم على محمد من المنتمين إلى قيادات الإخوان بالقرية ومكثوا فيه ساعات قليلة حتى فوجئوا بالأجهزة الأمنية تلقى القبض عليهم. وبمواجهة المتهم بأنه اخفي متهم مطلوبا للعدالة، خاصة أن البلتاجي كان صادر له 15 قرار ضبط، وإحضار والعشري مطلوب ضبطه وإحضاره في 3 قضايا أنكر علمه أن المتهمين مطلوبين على ذمة قضايا، فأمرت النيابة بإحالة الأزهري إلى محكمة الجنح بعد اتهامه بإخفاء متهم مطلوب للعدالة، كما أمرت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بضبط وإحضار صاحب المنزل الذي القي القبض علي القيادات الثلاثة بداخله .