أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وإعلاميون بصحف وقنوات تليفزيونية مختلفة ، أثناء متابعتهم للتظاهرات التي نظمها أنصار تنظيم الإخوان في شوارع القاهرة الكبرى بعد صلاة الجمعة اليوم. وأكدت اللجنة خلال بيان لها أن ما تعرض له صحفيو جريدتى "اليوم السابع" و"المصريون" ، و إعلامي طاقم "التليفزيون المصري" وقناة "الحياة" على يد المتظاهرين من اعتداء مباشر على الصحفيين والإعلاميين ، وسحب كاميرات التصوير وتحطيمها ، والتحفظ على أدوات البث الخاصة بالتليفزيون المصري، يأتي في إطار حملة الترويع التي تطلقها جماعات الظلام السياسي ، التي تسعى إلى حجب الحقائق عن المجتمع وحرمانه من حقه في الإعلام والتنوير ، بما يجرى في البلاد، مشددة على ضرورة قيام أجهزة الأمن في الدولة بوضع حد لتلك الاعتداءات التي تمثل جريمة قانونية مكتملة الأركان ، تستوجب تقديم المسئول عنها ، والمحرض عليها للعدالة الناجزة. وقال بشير العدل مقرر اللجنة ، أن الاعتداءات التي وقعت اليوم تمثل حلقة في مسلسل طويل يستهدف ترويع الصحافة و الإعلام عموما ، حتى يتراجع عن كشف ممارسات بعض الجماعات والأفراد التي تسعى إلى إحداث فوضى في الدولة ، وتعطيل حركة المجتمع ، خدمة لأهداف خاصة ، ليس من بينها صالح الوطن. ودعا العدل وسائل الإعلام إلى مقاطعة الأخبار والفعاليات المتعلقة بأنشطة كل الخارجين على القانون ، والذين يسعون إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الدولة ، مؤكدا أن للصحافة والإعلام دور هام في الدفاع عن حق الشعب في الأمن ، والوطن في الاستقرار. وانتقد العدل بعض وسائل الإعلام التي تسعى إلى تضخيم الأحداث وإعطائها أكثر مما تستحق ، مطالبا كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية بإتباع ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي ، الذي يقتضيه الضمير المهني والقانون المنظم للعمل.