بعثت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت برسالة غضب إلى صانع القرار المصري جراء ما تشهده محافظة المنيا من اضطهاد بأقباطها في غفلة من الحكومة، وتساءلت أين الحكومة ووزير الداخلية والفريق السيسي مما يحدث لمسيحي المنيا من تنكيل وقتل وترويع وتهجير وإجبار على دفع جزية؟. وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صباح اليوم "أخشى أن أقول إننا نستغل تسامحهم ووطنيتهم على نحو غير كريم!.. من العيب، بل من الحرام، أن نستغل كونهم مسالمين ولا يعرفون العنف وكون شريعتهم لا تعرف القصاص بل الغفران للمسيء ومحبته ومباركته، على هذا النحو!". وتابعت : "وأظن أن لا داعي ثمة لأذكّركم بمدى وطنيتهم التي تظهرُ جليّةً في المحكّات الصعبة والمحن، والتي لم تخِب يومًا منذ قرون، بل تتأكد لنا يومًا بعد يوم، وأزمة في إثر أزمة.. كما لا داعي لأذكّركم بأن كل عائلة في مصر مَدينةٌ لمعلّم قبطي ما، أو راهبة ما علمت أطفالها، أو طبيب قبطي خفف آلام ابن لها، مثلما مصرُ مدينةٌ لدماء أقباط أُهرقَت على أرضها دفاعا عن شرفها في كل الحروب التي خاضتها. واختتمت كلمتها "الآن نطالبكم باسم الثورة وباسم العهد الجديد في مصر، بل باسم الشرف والكرامة الإنسانية والعدالة، وباسم الإسلام من قبل، بأن تتحركوا فورًا وتحموا أقباط المنيا مما يحدث لهم.