قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن خطوة تعيين وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي كرئيس للبلاد, يعكس اشتياق الشعب المصري، لإحياء حكومة استبدادية أخرى مدعومة من الجيش، مشيرة إلى حملة "كَمِّل جميلك" والتي تأمل في جمع 30 مليون توقيع للمطالبة بإدارة السيسي للبلاد، بالرغم من إن المتحدث العسكري أكد انه لا يسعى للسلطة أو دعم مرشح من جانبه. ونقلت الصحيفة عن أنصار السيسي المتحمسين، انه ليس لديه خيارات كثيرة وسط سياسة الفوضوي، التي حدثت في مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وأن إرادة الشعب من خلال التوقيعات والاحتجاجات، هي التي ستحدد ذلك، وتجبر السيسي على أن يرشح نفسه. وقال خالد العدوي احد مؤسسي الحملة، إن الشعب إذا طلب من السيسي أن يتولى المنصب ولم يفعل, سيضع نفسه في مواجهة مع الشعب المصري، مشيرا إلى إن "كمل جميلك" مثل "تمرد" ستكون مؤشرا، لاستدراج السيسي للسباق الرئاسي وزعمت الصحيفة انه بالرغم من إعلان السيسي عدم رغبته في الرئاسة، إلا انه يميل لإتباع الرأي العام للإدارة السياسية، وذلك بعد إن لاقى دعم بالفعل من المرشحين السابقين مثل عمرو موسى، وحمدين صباحي, وأحمد شفيق. وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عما إذا قرر السيسي ترشيح نفسه من عدمه فان حماس الشعب المصري له، يؤكد اشتياق الشعب المتجدد لرجل سياسة قوي. ونوهت الصحيفة إلى أن التحول في موقف الشعب المصري تدور رحاه على خلفية تحريف التاريخ، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية الحالية، ووسائل الإعلام تعتبر احتجاجات 30 يونيو التي أطاحت بأول رئيس مصري منتخب، ثورة شرعية تحل محل ثورة 25 يناير 2011، والتي طالبت بإسقاط مبارك المدعوم من الجيش.