قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الصعوبات التي طال مدها بعد غزو المملكة المتحدة للعراق، جعلها "مترددة" للتدخل في سوريا. واعترف بلير بأن العراق أظهرت أن التدخلات يمكن أن تكون "صعبة للغاية"، موضحًا أن سوريا، تركت لحالها حتى أصبحت مصدرًا قويًا للمتطرفين. هذا وقد حذر بلير ، مبعوث الشرق الأوسط للجنة الرباعية للأمم المتحدة، الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا من أنه من دون تدخل أجنبي سيكون هناك دولة يهيمن عليها الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا يعني في هذه الحالة أنها ستصبح دولة تهيمن عليها إيران، بالإضافة إلى السيطرة على معظم ثروة سوريا. وأضاف بلير، أن المناطق النائية جغرافية في الشرق سيتم السيطرة عليها من قبل جماعات سنية مختلفة، معظمهم من المرجح في هذه الظروف أن تكون متطرفة، مضيفًا أن سوريا ستصبح أرضا خصبة للتطرف أسوأ بكثير من أفغانستان. وأشار بلير، إلى أنه ليس هناك شك في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقال انه لذلك لم يصوت النواب البريطانيين ضد التدخل لأنهم لا يثقوا من تهديدات الحكومة في سوريا. وأوضح أن الحقيقة التي جعلت بريطانيا مترددة لأن العراق أظهر المواجهة صعبة للغاية، والصراع صعب أيضا عند التدخل مع وجود المسألة الإسلامية المتطرفة، سواء على الجانب الشيعي أو الجانب السني.