أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن مواقف الأزهر تتحدد دائما طوعا لإرادة للشعب المصري وما يمر به من أزمات سياسية، وهذا هو موقف الأزهر الثابت في كل الثورات عبر التاريخ، مشيرا إلي أن الشعب يلجأ للأزهر في الأزمات. وأعرب وزير خارجية قبرص ألونيس كاسوليدس والوفد المرافق له خلال لقاءهم بشيخ الأزهر عن تقديرهم لدور فضيلة الإمام الأكبر وانحياز هذا الدور لإرادة الشعب المصري، والذي أدى إلى استقرار الأوضاع في مصر، مؤكدا أنه يقدر موقف الأزهر ويؤيد خارطة الطريق. وأكد كاسوليدس، على أهمية القيم المشتركة بين الأديان والحضارات, كالعدل والمساواة والتي يحرص الأزهر على تدريسها وتعليمها. من جانب آخر, التقى شيخ الأزهر، بممثلي الأزهر الشريف في لجنة الدستور، مؤكدا للأعضاء أنه بمجرد اختيارهم في اللجنة فقد أصبحوا ممثلين لشعب مصر لا يراعون في ذلك إلا الله والوطن وضميرهم وقناعتهم العلمية. كما وجه فضيلته، إلى أن الأزهر هو أول مسئول عن الشريعة الإسلامية، وتأكيد الهوية الإسلامية لمصر العربية، والعمل على ضمان حقوق كافة المصريين وحرياتهم وحقوق المرأة وكيان الأسرة والحفاظ على الوحدة الوطنية وجمع شمل الأمة في بوتقة الوطن الواحد دون إقصاء لأحد.