- المنشقون عن الأخوان "مخبرون".. و الجماعة مخترقة من المخابرات المصرية و الأجنبية - من يقول البرادعى خائن فهذا شطط - الاشتراكيون الثوريون غضبوا لأن تمرد سرقت منهم المشهد - ملحن أغنية " تسلم الأيادى " لحن أغانى لمرسى فى حكمه - شعبان لمحيط : المثقفون ضد الفاشية الدينية على طول الخط و ضد العسكر عندما يصبحوا فاشيين فقط - محمد عمارة يمارس التحريض ويخفي تاريخه تحدث الشاعر و الناقد شعبان يوسف أن النخبة تتأثر بالأحداث بشكل كبير خاصة المعارضة ، و أن التحولات التى يتعرض لها المثقفون بعد الثورات تنقسم لتحولات فكرية ، و تحولات انتهازية ، و استعرض شعبان أمثلة من التاريخ و حتى الآن ، و ذلك فى ندوة ورشة الزيتون عن " المثقف و التغيرات الثورية " التى أقيمت مساء أمس بورشة الزيتون. كما صاحب الندوة قراءات حرة من الأدب و الشعر لكل من محمود الشاذلى و حسنين السيد حسنين و أسامة ريان . و تابع شعبان أن بالرجوع لثورة 19 ، نجد أن قيادة الثورة انقلبت على نفسها و فى ذلك الوقت نشأ الحزب الشيوعى المصرى و السلطة كسرت هذا الحزب ، و قائده محمود حسنى العرابى و معه سلامة موسى و محمد عبد الله ، و الثلاثة حدث لهم تراجع فكرى ، فسلامة موسى ارتعب من انتمائه لحزب شيوعى لدرجة أنه عندما قرأ كتاب رأس المال كان يقطع كل صفحة عقب قرائتها . هؤلاء المثقفون تحولوا فكريا و ليس بشكل انتهازى و منهم محمد حسين هيكل ، و أكد الناقد أنه يحترم من يتغيرون أيديولوجيا ، و ليس حسب الموجة ، و ضرب مثال ب د. محمد عمارة احد قيادات الحزب الشيوعى المصرى ، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة الأزهر ، و ارتكب فيها عمارة كافة انواع التحريض على المجتمع المدنى ، وحين كان طالبا أصدر كتاب " القومية العربية " و اصدر منه عدة طبعات كل طبعة حملت تغيرات ،ووصف شعبان ذلك بأنه محاولة لإخفاء تاريخه . لكن على الجانب الآخر المستشار طارق البشرى فى الثمانينات كتب " تاريخ الحركة السياسية " ، و عندما تغيرت افكاره لم يغير من الكتاب و تركه كما هو ، و أضاف ملاحظاته فى المقدمة التى وصلت الى 68 صفحة ظهر فيها تعاطفه مع الأخوان و اخذ موقف من الحركة الشيوعية و اتهمها بانها حركة يهودية . و ربط شعبان أن تغير طارق البشرى ارتبط بصعود للتيارات الإسلامية مجددا فى السبعينات ، و أن خيرت الشاطر نفسه بدء حياته ماركسى . و عن سيد قطب وصفه الناقد بأنه من أكبر المتحولين فكان أديب و شاعر و له رواياتان أشواك و المدينة المسحورة و طفل من القرية التى تعد سيرة ذاتية اهداها لطه حسين ، و عندما سافر لأمريكا فى 48 تحول بعدها من مفكر حر لقائد إسلامى كبير ، و يظل حتى الآن ما حدث له فى أمريكا غير معلوم . كما وصف سيد قطب بأنه المفكر الأنظف فى الأخوان المسلمين لأنه ضد العمالة ، و كان عاشق لتراب مصر و كتب مقال عن كفاح طيبة و هوامش على التاريخ المصرى القديم ، و لم يستنكر تاريخه القديم ، فى حين قامت زينب الغزالى ببعث رسالة فى عام 1957 تستنقذ ملك السعودية لإنقاذ الأخوان . أما عن المنشقين عن الأخوان فقال شعبان أن بعض من انشق عن الأخوان " مخبرين " مثل مختار نوح و ثروت الخرباوى لأنهم انشقوا و اخبروا عن أخوانهم ، فى حين أن د. كمال الهلباوى يتميز ببعض الاعتدال ، و أضاف ان جماعة الأخوان كانت مخترقة من الأجهزة المخابراتية المصرية و الأجنبية . و بعد حل الجماعة للمرة الثانية فى عام 1954 ، نشأ متحولون عن الأخوان سميت ب "حركة احرار الأخوان " ووصفها بأنها كانت مجرد لعبة كما يحدث الآن و فى النهاية يظلوا أخوان ، و شبههم بمرض السرطان المستشرى صعب الاستئصال . أما عن مثقفى العصر الحالى قال شعبان ان المثقفين الذين وصفوا ما حدث بالانقلاب العسكرى كالكاتب فهمى هويدى ، اتضح أنهم لم يعصروا على أنفسهم ليمون كما قالوا ، بل كان اختيارهم لمرسى أمر من المجلس العسكرى . و أن الفجيعة الكبرى عندما قام بعض المثقفين بحلف و دعموا مرسى ، منهم د. محمد الجوادى ، كما لام المثقفين الذين عملوا مستشارين لدى مرسى كمعتز عبد الفتاح و سكينة فؤاد و سمير مرقص و سيف عبد الفتاح ، الذى مازال يصر حتى الان على دعمهم ، و استنكر أن من استقالوا لم يكن سبب استقالتهم لأن الحكم غير ديمقراطى لكن لأن مرسي لم يكن يسمع لهم . كما تعجب من التحولات الانتهازية للبعض كالمحلن مصطفى كامل الذى غنى لمرسى فى حكمه و هو الآن يغنى للجيش " تسلم الأيادى " ؟ و عن الاشتراكيين الثوريين قال أن رئيس الحزب " سامح نجيب " كتب كتابا عن الأخوان و امتدحهم ،و أكد أنه لا يريد أن يتهمهم بالعمالة و الخيانة لكن قال أن الحس الوطنى لديهم ضعيف ، و أنهم غضبوا لأن تمرد أخذ منهم المشهد ، و أن تمرد صناعة محلية ، و لكن الاشتراكيين الثوريين ليسوا صناعة محلية و الاوراق ستكشف ، كما وصف مواقفهم بالمتغيرة . و عن البرادعى علق انه يمثل ثقافة غير ثقافتنا ، و أن الحديث عن أنه خائن شطط ، و أنه ضمن المشروع الأوروبى و هذة أفكاره . و فى الختام قال أن التحول المنشود من الأخوان أن ينبذوا فكرة العنف ،و أن الاشتراكيين استطاعوا من قبل فى قمتهم أن يتخلوا عن شعار الديكتاتورية . و بسؤال " محيط " الناقد شعبان يوسف عن تعجب البعض من موقف المثقفين المعروف دوما بأنهم ضد الفاشية الدينية و العسكرية ، و مع ذلك فالعديد منهم يؤيدون العسكر الآن ، فأجاب أن المثقفين ضد الفاشية الدينية طوال الوقت ، و لكن لم يكونوا ضد العسكر طوال الوقت . فمن بداية ثورة يوليو 1952 و حتى الآن ، لم يحدث صدام سوى بين المثقفين الليبراليين و سلطة يوليو ، و الصدام مع المجلس العسكرى تحت قيادة المشير طنطاوى ، فالصدام مرتبط فقط بتحول العسكر لفاشية ، فالجيش و القوات المسلحة فصيل وطنى يراه المثقفون خط الدفاع عن البلاد .