أكدت مصادر موريتانية أن هناك حراكا دبلوماسيا يقوده سفراء عدد من دول الاتحاد الاوربي والسفيرة الامريكيةبنواكشوط لتقريب الرؤى بين النظام الموريتاني والمعارضة بهدف تنظيم انتخابات توافقية تشارك فيها كل الأطراف المعنية. وقال دبلوماسي غربي - طلب عدم الكشف عن هويته للصحفية الموريتانية - إن الأيام القليلة القادمة ربما تشهد انفراجا سياسيا يتيح تنظيم انتخابات توافقية بعدما أصبحت الحاجة ملحة لضرورة الخروج من حالة الجمود مشيرا إلى أن أطرافا دولية لا تريد أن تستمر أزمة الانتخابات فترة أطول لحاجة المنطقة عموما الى استقرار سياسي في موريتانيا. ونقلت صحيفة "الاخبار" الموريتانية عن مصادر وصفتها بأنها "خاصة" قولها :" إن السفيرة الأمريكية في نواكشوط جو الن باول عقدت خلال الاسبوع الماضي ثلاثة لقاءات على الأقل في القصر الرئاسي بنواكشوط مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز سعت من خلالها الى اقناعه باهمية تقديم تنازلات لخصومه السياسيين في ظرفية إقليمية لا تحتمل المزيد من التعقيدات ، وتعتبر بعض الأطراف ومن بينها الولاياتالمتحدةالامريكية أن أي مسار انتخابي لا تشارك فيه أحزاب المعارضة يبقى ناقصا بينما ترغب بعض سفارات الاتحاد الاوربي في انتخابات تحظى بمشاركة الحد الأدنى من المعارضة مشيرة إلى تقبلها لمشاركة احزاب المعاهدة كطرف يمكن اعتباره ممثلا عن المعارضة عموما". ولم تستبعد المصادر ذاتها إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية والبلدية حتى مطلع العام المقبل مع الشروع في تأسيس مرصد انتخابي وتوسيع لجنة الانتخابات وتشكيل لجان برلمانية للتدقيق في الإحصاء وإعادة تشكيل الحكومة الموريتانية كإجراءات حسن نية لضمان مشاركة واسعة في الانتخابات. وفشلت المعارضة أمس الاثنين في التوافق على موقف موحد من الانتخابات في ثالث اجتماع بين الأحزاب الأحد عشر المشكلة لمنسقية المعارضة. وأعلنت السلطات الشهر الماضي تأجيل الانتخابات حتى الثالث والعشرين نوفمبر غير أن بعض أحزاب المعارضة لا زالت تشترط بين أمور أخرى حكومة ائتلاف وتتوعد بإفشال الانتخابات في حالة لم تستجب السلطات لشروطها.