أعلنت مصادر إسرائيلية إن إطلاق سراح الدفعة الثانية من أسرى المؤبدات الفلسطينيين ال 103 لن يتم طالما بقيت المفاوضات الجارية مع الجانب الفلسطيني تراوح مكانها. ووفقا لما جاء على وكالة "قنا" القطرية للأنباء فقد نقلت القناة "العاشرة" بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم الاثنين عن تلك المصادر زعمها بأن الفلسطينيين لا يأبهون مطلقًا بمبادرة بنيامين نتنياهو لإطلاق سراح الأسرى رغم أنه تعرض لانتقادات لاذعة جدًا في إسرائيل بسببها، لافتة إلى أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى آخرين ما لم يحدث تقدم في المفاوضات. وفي السياق ذاته قال مسؤولون فلسطينيون إن القيادة الفلسطينية رفضت ربط إطلاق سراح الأسرى بقضية المفاوضات، وأنها مقابل ذلك وافقت على تجميد التوجه للأمم المتحدة مجددًا. وكانت الإذاعة العبرية "ريشت بيت" نقلت عن مسؤول فلسطيني قوله "إن اللقاءات الجارية بين كبير المفاوضين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسفي ليفني لم تحدث أي اختراق جديد في ما يطرح على الطاولة بشأن المفاوضات القائمة"، فيما نقلت القناة العاشرة عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية قولها إن جمودًا فعليًا يخيم على اللقاءات بين الطرفين في الفترة الأخيرة. وأضافت المصادر أن خلافات ظهرت بين الجانبين على سلم الأولويات ففي إسرائيل يحبذون أن تركز المحادثات على الترتيبات الأمنية ومنع الهجمات الإرهابية فيما يطلب الفلسطينيون إجراء نقاش حول الحدود في هذه المرحلة. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد اللهقد توقع خلال جولة ميدانية في محافظة "سلفيت" للاطلاع على احتياجات المواطنين والمؤسسات على جهود الحكومة في دعم مناطق (ج) الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري. وأشار إلى أن عدم وجود أي انفراج في المفاوضات يعيق الاستثمارات الفلسطينية في هذه المناطق، ويعيق مشاريع الحكومة التنموية فيها. ومن المقرر ان يعقد الطاقمان المفاوضان الفلسطيني برئاسة الدكتور صائب عريقات والإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني اجتماعًا آخرا يوم غد الثلاثاء بعد أن كانا قد اجتمعا السبت في القدسالمحتلة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في تصريحات صحفية وزعت في رام الله اليوم الاثنين إن المحادثات مع "إسرائيل" لم تحرز بعد أي تقدم، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يطرح أي اقتراح يرمي إلى إنجاح المفاوضات. ولفت شعث إلى احتمال لجوء السلطة الفلسطينية مجددًا إلى الهيئات الدولية في حال وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الليلة الماضية لأول مرة أن المبعوث الأميركي مارتين إنديك شارك في أحد اللقاءات التفاوضية التي جرت حتى الآن، فيما تم اطلاعه على سير اللقاءات الأخرى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي في بيان صحفي إن "الوفود الإسرائيلية والفلسطينية تجتمع بشكل مستمر منذ استئناف مفاوضات الوضع النهائي في 29 يوليو." وأضافت أن "المفاوضات كانت جادة، وتم اطلاع المبعوث الأمريكي الخاص مارتن انديك وفريقه على المحادثات الثنائية بشكل كامل، كما شارك أيضًا في جلسة تفاوضية ثنائية." ورفضت المتحدثة الكشف عن تفاصيل قائلة "مثلما قلنا في الماضي فإننا لا نعتزم كشف تفاصيل هذه الاجتماعات". وكانت "إسرائيل" نفت مشاركة مسؤولين أمريكيين في الاجتماعات.