أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، اليوم الأربعاء، أنه يعارض وقف المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، لكنه تعهد بأن تواصل واشنطن التشجيع على تحقيق «المصالحة» فيها. وقال هاجل في حديث أجرته معه شبكة «بي بي سي» إنه على الحكومة المؤقتة أن تعود إلى طريق المصالحة وتوقف العنف وتعيد مصر إلى طريق الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية. وسئل عما إذا كان ذلك يمر عبر تجميد المساعدة العسكرية فقال إن «هذا قد يحصل في نهاية المطاف لكن لا أعتقد أنه يمكن اعتماد هذا النهج منذ البداية». وتابع أن أمريكا أقامت علاقات شراكة قوية جدا مع مصر لسنوات بدءا بمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر التي قامت الولاياتالمتحدة برعايتها عام 1979 والتي منعت بشكل أساسي المنطقة من الغرق في حرب إقليمية، ولعبت مصر دورا مسئولا في ذلك وكانت شريكا مسئولا جدا. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لن توافق بالضرورة على شكل الحكومة وعلى الأنظمة الديكتاتورية لكننا لا نود أن نرى علاقة مع دولة كبرى ومهمة مثل مصر تتدهور. وقال هاجل إن النفوذ الأمريكي لدى مصر له حدوده، مكررا بذلك تصريحات أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر، مؤكدا: "حاولنا أن نساعد حيث أمكننا ضمن الحدود التي يمكننا ممارسة النفوذ فيها ولا يمكن أن نفرض أمورا. يعود للشعب المصري أن يقرر أي مستقبل يريد وأي نوع من الحكومة يريد". وتقوم واشنطن حاليا بإعادة النظر في المساعدة العسكرية والاقتصادية بقيمة 1.55 مليار دولار تقدمها سنويا للقاهرة، لكن بالرغم من عزل محمد مرسي في 3 يوليو، فإن الولاياتالمتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن تجميد هذه المساعدة.