أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري، أن هناك استنفارا للرأي العام جراء ما قيل عن ضحايا استخدام السلاح الكيميائي من قبل الجيش النظامي السوري. مشيراً إلى ان الاتهامات التي توجه إلى سوريا باستخدام الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق "بدون دليل" واتهم المعارضة المسلحة بعرقلة عمل المفتشين الدوليين. ونفى المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء استخدام بلاده أسلحة كيماوية ، وقال إن الجميع يسمعون الآن قرع طبول الحرب. وحذر بأنه إذا اتخذ أي عمل عسكري ضد سوريا، بذريعة استخدام الأسلحة الكيماوية، فسيكون ذلك إجراء زائفا ولا أساس له. ووصف المعلم اتهامات الحكومات الغربية لبلاده باستخدام أسلحة كيماوية بأنها "أكاذيب تهدف إلى خدمة مصالح إسرائيل والقاعدة". وقال:"إن الهدف من الأخبار التي تتردد عن تدخل عسكري في سوريا هو "فك الارتباط بين الشعب السوري والقيادة، لكن ذلك لن ينجح" . وحول الضربة العسكرية المزمع توجيهها لسوريا قال الوزير :"إن أي ضربة عسكرية توجه إلى سوريا ستخدم مصالح إسرائيل وتنظيم القاعدة". مشيراً إلى أن دمشق تمتلك وسائل دفاع عن النفس ستفاجئ الآخرين . وأوضح المعلم انه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، والذي ناشده خلالها بالسماح الفوري للجنة التحقيق من التوجه للغوطة الشرقية للكشف عن الحقائق بخصوص السلاح الكيميائي. كما أشار المعلم إلى أن لجنة التحقيق كانت متواجدة في دمشق لكنها لم تطلب التوجه إلى مواقع محددة في الغوطة، حتى جاءت السيدة أنجيلا كين الممثلة السامية للأمم المتحدة لشئون نزع السلاح، لتطلب اللقاء بالدكتور فيصل المقداد نائب الوزير، وجرى الطلب رسميا من الأممالمتحدة في التحقيق في مواقع محددة في الغوطة، مشيرا إلى تقديمهم لأربعة مواقع بعينها للتحقق منها، في الوقت الذي فيه تمت الموافقة من قبل الجانب السوري وتقديمه كل التسهيلات لأمن البعثة التي ستتوجه إلى تلك المواقع. كما نوه إلى التزام الحكومة السورية بتأمين البعثة في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية، مشيرا إلى طلبهم بتفقد المواقع التي لا يسيطرون عليها، مؤكدا أن هذا الموضوع أثير من وزير الخارجية الأمريكي، والذي أكد له أنه تم الاتفاق مع كل الجماعات المسلحة بضمان التأمين لكل المواقع. وتابع المعلم حديثه ببدء تفقد البعثة في منطقة المعضمية، حيث توجهوا إليها، أمس الاثنين، تحت سيطرة القوات السورية دون حدوث أي إزعاج لهم، ولكنهم عندما أرادوا الدخول إلى المنطقة التي مازالت تحت سيطرة المسلحين فوجئوا بإطلاق نار من القناصة، وأصيبت سيارة لهم، الأمر الذي اضطرهم إلى العودة للمنطقة الآمنة تحت سيطرة القوات السورية النظامية، ثم طلبوا تمديد وقف إطلاق النار لمدة ساعة، ثم عادوا وتوجهوا إلى المنطقة الأخرى الآمنة وجلسوا هناك ثلاث ساعات، ثم عادوا إلى الفندق آمنين.