اتهم النظام السوري السبت مقاتلي المعارضة باستخدام أسلحة كيميائية في المعارك المستمرة في دمشق التي وصلت إليها ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة انجيلا كاين للتفاوض حول سبل اجراء تحقيق بخصوص اتهامات المعارضة للنظام باستخدام تلك الأسلحة. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "وحدة من قواتنا الباسلة تطوق المنطقة في حي جوبر "عند أطراف العاصمة السورية" التي يعتقد أن إرهابيين استخدموا سلاحا كيميائيا انطلاقا منها"، لافتا إلى حصول العديد من "حالات الاختناق" في صفوف الجنود الذين دخلوا حي جوبر. وأضاف التلفزيون أن "معارك عنيفة اندلعت في حي جوبر (الذي يسيطر عليه المعارضون) حيث تستعد قوات الجيش لشن هجوم لاستعادة السيطرة على هذا الحي". ولفت المصدر نفسه إلى أن الجنود الذين أصيبوا بالاختناق تتم معالجتهم. واتهمت المعارضة النظام السوري باستخدام سلاح كيميائي الاربعاء في منطقة ريف دمشق ما اسفر عن 1300 قتيل، ونشرت صورا عدة واشرطة فيديو لضحايا مدنيين بثت على الانترنت، ونفت دمشق ذلك نفيا قاطعا. ووصلت مسئولة الأممالمتحدة الى فندق "فور سيزنز" في دمشق بدون الإدلاء بأي تصريح. وستطلب من الحكومة السورية ان تسمح لخبراء الأممالمتحدة الموجودين في سوريا بالتحقيق في منطقة ريف دمشق في صحة هذه الاتهامات. وتريد المجموعة الدولية أن يتمكن خبراء الأممالمتحدة الموجودون في سوريا منذ الأحد من التوجه إلى ريف دمشق في أسرع وقت ممكن للتحقق من هذه الاتهامات. والهجوم الكيميائي الذي تحدثت عنه المعارضة استهدف الغوطة الشرقية ومعضمية الشام اللتين يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. والسبت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يقوم بزيارة لرام الله في الضفة الغربية ان كل المعلومات تدل على أن النظام السوري ارتكب "مجزرة كيميائية" هذا الأسبوع في ريف دمشق.