قال دانيال سيروير الباحث في معهد واشنطن للشرق الأوسط، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يأمل في المخاطرة بفقدان المعونة الأمريكية، لأن جيران مصر يشكلون متبرعين أكبر. ويعتقد سيروير، أنه كان ينبغي على السيسي قبل فض الاعتصامات أن يفكر في أنه يفقد المعونة الأمريكية، ولكن ما فكر فيه أنه صراع وجودي بينه، وبين جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ينبغي عليه القيام بما حدث لينجو بذاته". وأوضح طارق رضوان المدير المساعد للأبحاث، بمركز رفيق الحريرى بمجلس الأطلنطي البحثي بواشنطن، أن الخطوة التي اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه مصر إيجابية، ولكن القدرة التأثيرية لواشنطن على سلوك القوات المسلحة المصرية تتلاشي. وأشار رضوان لراديو "صوت أمريكا" أنه نظرًا للحدود الشديدة التي أصبحت في الترابط بين البلدين، فهناك خيارات قليلة للغاية، وبالتالي يكون لها تأثيرًا ضئيلاً على ما سيحدث الآن، والأمر الأخير الذي يمكن اتخاذه، هو وقف المعونة العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر. أضاف أن تعليق المعونة من شأنه أن يكون له بعض التأثير، مؤمنًا أن القوات المسلحة ليست لديها رغبة في تعريض العلاقات مع واشنطن للخطر، مشيرًا إلى أن المعونة تتعلق بالعلاقات إلى جانب الأموال، وتتعلق بالقدرة على الترابط مع الولاياتالمتحدة، ومن ثم يشكل وقفها، شعور بالعزلة لن تشعر القوات المسلحة بالراحة معه. وقال الراديو، أنه بينما تستمر القوات المسلحة المصرية فيما اسمته حملتها القمعية الدموية ضد جماعة "الإخوان المسلمين" والمتظاهرين، يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجموعة قليلة من الخيارات للتعامل مع الأزمة، وكان أوباما قد أوضح أن إدارته تُعيد التفكير في اتفاقياتها مع الجيش، ولكن يرى الراديو أنه مع استمرار الأزمة فمن المرجح أن تتطور مزيد من سياساته.