مثل 119 متهما من جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي القي القبض عليهم بكلية الهندسة بعد قيامهم بحرقها واتلاف ما بها من محتويات لاختفائهم بداخلها في اعقاب فض اعتصام ميدان النهضة وخضع المتهمون أمس، للتحقيق امام نيابة جنوبالجيزة الكلية وفي تحقيقات استمرت 22 ساعة متواصلة وجهت لهم النيابة تهم الانضمام لعصابة مسلحة والقتل العمد والشروع في القتل وترويع المواطنين، وإثارة الفوضى، وحيازة أسلحة نارية، وذخيرة بدون ترخيص، وتعطيل أحكام القانون ومقاومة السلطات. وقال عدد من المتهمين في التحقيقات التي جرت بمعرفة تامر فاروق، رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، أنهم حضروا إلى ميدان النهضة لمناصرة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتأييد الشرعية، معتبرين أن ما حدث انقلاب عسكري من قبل الفريق السيسي، وانهم ضد الانقلاب، ومن جماعة الإخوان ومؤيدي المعزول، وانكروا ما نسب إليهم من اتهامات، وقالوا أنهم كانوا متظاهرين سلميين، ولم يشتركوا في أحداث العنف التي اندلعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين . فيما أنكر باقي المتهمين في التحقيقات التي اشرف عليها المستشار، ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وقالوا في التحقيقات أنهم لم يشتركوا في المظاهرات، وان بعضهم كان عائد من عمله، والباقي أكد انه كان متواجدا في المكان لمشاهدة الأحداث وفوجئوا بقوات الشرطة تلقي القبض عليهم . وكشفت التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة اللواءات محمد الشرقاوي، ومحمود فاروق، ومجدي عبد العال، إن المتهمين أطلقوا الرصاص الحي على قوات الأمن، وأشعلوا النيران في عدد من مباني كلية الهندسة جامعة القاهرة، وأضافت التحريات إن الاشتباكات امتدت إلى حديقة الحيوان بعد اقتحامها من قبل المتهمين. وكانت النيابة برئاسة حاتم فضل، قد قررت حبس 214 متهما من عناصر جماعة الإخوان لمدة 15 يوماً، وتسليم 4 أحداث لم تتجاوز أعمارهم 20 عاما إلى أسرهم، وكذلك إخلاء سبيل سيدة. وخاطبت النيابة أجهزة الأمن العام، والأمن الوطني بوزارة الداخلية إجراء التحريات اللازمة حول الوقائع ، كما تحفظت النيابة على الأسلحة والمفرقعات المضبوطة، وإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائي، وإيداع أحد المتهمين المستشفى بسبب سوء حالته الصحية ودخوله في إغماءات مستمرة.