أكدت وزارة الأوقاف على دعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لجميع أبناء الوطن بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، وإيثار المصلحة العليا للوطن على أي مصالح حزبية أو طائفية أو شخصية. ونعت في بيان لها جميع الشهداء والضحايا من أبناء الوطن، مستنكرة بكل قوة التمثيل بجثة أي إنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو ديانته. كما أكدت على حرمة الدم المصري وحرمة الاعتداء على مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب كله، وعلى الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أن قطع الطرق وترويع الآمنين وتعطيل الحياة العامة مما يتنافى مع تعاليم الإسلام. وناشدت الوزارة جميع القوى وأبناء الوطن الشرفاء تجنيب المساجد ساحات الصراع السياسي الحزبي. فيما دعت جميع أبنائها من الأئمة والخطباء إلى أن تكون خطبة الجمعة القادمة عن ضرورة المصالحة الوطنية والاستماع إلى صوت الحكمة والعقل ومنهج الإسلام، في العفو والصفح والتسامح وإدراك أننا في سفينة واحدة فليعمل الجميع على نجاتها لا إغراقها، فإن الفرقة والخلاف هي أهم عوامل الضعف، وإن وحدة الصف وجمع الشمل هي أهم أسباب القوة والرقي الذي ننشده لأبناء الوطن جميعا، وليس لبعض أبنائه أو فصيل من فصائله. كما استنكرت الوزارة محاولات البعض جر الأزهر الشريف إلى ساحة الصراع السياسي، أو محاولات تشويه المواقف الوطنية لإمامه الأكبر.