قال الروائي الأديب الدكتور علاء الأسواني، مساء اليوم الثلاثاء، أن أداء السلطة الحاكمة الحالية في مصر في الفترة الأخيرة مر بمرحلتين، تمثلت المرحلة الأولى في وجود رؤية وإرادة حاسمة، بدأت بحركة تمرد و استجابة الملايين لدعوتها بالنزول في 30 يونيو، ثم انحياز الجيش للإرادة الشعبية في موقف شهد له التاريخ، و الإعلان عن خارطة الطريق، ثم دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لخروج الشعب لإعطائه تفويض لمحاربة الإرهاب. وأضاف الأسواني في لقائه على فضائية ال "سي بي سي" أن المرحلة الثانية بدأت بعد يوم 26 يوليو، حيث شهد تغييراً كبيراً في أداء السلطة الحالية، وقال أن السلطة وقعت في أخطاء كثيرة وعدد 4 أخطاء، أولها "التقاعس أو التردد" في تنفيذ القانون مشيراً إلى أنه لا توجد دولة في العالم يتم فيها هذه الخروقات والاعتصامات ولا يستخدم ضدها القانون. وتابع الأسواني، أن الخطأ الثاني الذي وقعت فيه السلطة، هو تدويل القضية، باستدعاء مفتشين أجانب وذهابهم لاعتصام رابعة العدوية، ما صب في مصلحة جماعة الإخوان، أما الخطأ الثالث للسلطة، فقد تم عندما سمحت بفتح السجون في الساعة الواحدة والنصف ليلاً لزيارة بعض الوفود الدبلوماسية الأجنبية لخيرت الشاطر، الأمر الذي جعلهم لهم يعترفوا بهم كمعتقلين سياسيين. واختتم الأسواني الأخطاء الأربعة للسلطة بقوله "أنه عندما استخدمت كلمة الخروج الآمن لمجموعة من الناس ارتكبت جرائم أو متهمة بجرائم"، أدى انطباعاً بأن الخروج الآمن يعني أن لا قانون في مصر.