أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بالمعايير التي أعلنت عنها للافراج عن الأسرى القدامى وأنه لن يطمئن لقرارها الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى، والتي تضم 26 أسيرا ، والمقرر تنفيذه غدا الثلاثاء إلا عندما يكونوا بين أحضان ذويهم. وقال المدير الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان صحفي اليوم الاثنين إن:" تجارب الاحتلال السابقة تجعلنا لانصدق وعوده وقراراته في الإفراج عن أسرى، حيث يقوم بإلغاء قرار الإفراج في آخر ساعة". وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالمعايير التي أعلنت عنها للإفراج عن الأسرى القدامى الأكبر سنا والأكثر وجودا في السجون، أمثال كريم يونس، وعيسى عبد ربه، وأحمد شحادة. وأضاف: " نحن مع إطلاق سراح الأسرى بأي طريقة كانت، شريطة أن يكون ذلك مقابل التنازل عن حقوق وثوابت شعبنا".مشددا على أن الإفراج عن جميع الأسرى القدامى استحقاق كان لابد أن يحصل قبل توقيع السلطة الفلسطينية اتفاقية أوسلو مع الاحتلال عام 1993 مؤكدا أن قرار الإفراج عن جميع الأسرى القدامى على أربع دفعات بمثابة ورقة ضغط لاستمرار السلطة في طريق المفاوضات . وكانت حكومة إسرائيل قد أقرت الإفراج عن 104 أسرى من القدامى على أربع دفعات، في إطار جهود استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بعد توقف دام عدة سنوات . ومن جانبه،اعتبر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن أسماء الأسرى ال26 التي أعلن الاحتلال نيته الإفراج عنهم، محبطة ومخيبة لآمال الأسرى وعائلاتهم وعموم أبناء الشعب الفلسطيني، كونها لم تعتمد على مبدأ الأقدمية. وقال الخفش في تصريح صحفي : "إننا نفرح لخروج أي أسير، بشرط توفر معايير حقيقية وصادقة مع الشعب الفلسطيني ووضع الأمور في نصابها الحقيقي وعدم خداع الناس." وأشار إلى أن عدم مشاركة الجانب الفلسطيني بوضع الأسماء وعدم وجود أي أسير من الداخل الفلسطيني والقدس والتركيز على أسرى قطاع غزة أفشل الصفقة إلى حد كبير . وأوضح أن من بين المنوي الإفراج عنهم 15 أسيرا من غزة و11 أسيرا من الضفة، لافتا إلى أن عدد أسرى الضفة من الأسرى القدامى 57 أسيرا وأسرى غزة 23 أسيرا . وأضاف أن من بين الأسرى المقرر الإفراج عنهم أسيران من حماس أوشكت محكوميتهما على الانتهاء، وهما سمير حسين غانم مرتجى من غزة ومعتقل منذ 29-10-1993 ومدة محكوميته 20 عاما، والأسير جميل عبد الوهاب جمال النتشة من الخليل ومعتقل منذ 16-12-1992 ومحكوم ل 21 عاما، ولم يتبق لهما سوى 3 أشهر. وأردف قائلا:هناك ثلاثة أسرى من قطاع غزة كان من المقرر أن يفرج عنهم خلال أقل من عام ومحكومين ب 25 عاما وهم نهاد يوسف رضوان جندية من غزة ومعتقل منذ 14-7-1989 ، ومحمد محمود عوض حمدية من غزة ومعتقل منذ 14-7-1989، ومحمد جابر يوسف نشبت من غزة ومعتقل منذ 20-9-1990، كما أن الأسير طاهر محمد طاهر زيود من جنين المعتقل منذ 6-2-1993 ومدة محكوميته 21 عاما، لم يتبق له سوى 6 شهور.