أعرب الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، عن أسفه لسقوط ضحايا في قرى المنيا، ويؤكد على محاسبة المتورطين من محاولة إثارة فتنة طائفية بين المسلمين والمسحيين لن يكون لها وجود أبداً في مصر، فالدين لله والوطن للجميع. وفيما يتعلق بالأوضاع القائمة الآن في مصر فإن المجلس يعيد تأكيده على أن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة هو قرار نهائي توافق عليه الجميع ولا رجعة عنه على الإطلاق. وأن مراعاة المجلس لحرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه - والتي كان يُأمل أن تُحل هذه الأزمة خلال هذه الفترة دون اللجوء إلى تدخل أمنى- لا تعنى تراجع المجلس عن قراره. ولاحظ المجلس أن المجتمعين في تلك الإعتصامات قد تجاوزوا كل حدود السلمية وذلك بالتحريض على العنف وممارسته واستخدام السلاح وقطع الطرق وتعطيل حركة المرور والاعتداء، على المنشآت العامة وترويع المواطنين واحتجازهم حتى وصلت الاعتداءات إلى المستشفيات والمدارس واستغلال الأطفال، وكلها أفعال يُجرمها القانون، وقد قارب صبر الحكومة على تحملها على النفاذ. لذا فإن المجلس يحذر من تجاوز حدود السلمية وأن استخدام السلاح بوجه رجال الشرطة أو المواطنين سوف يواجه بأقصى درجات الحزم والقوة ومازلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء ونتعهد بتوفير وسائل المواصلات مجاناً. ويحذر المجلس من استمرار التصعيد الخطير والتحريض لهولاء المغرر بهم من قبل قيادات جماعة الإخوان، الآمر الذي يهدد سلامة الوطن. وتؤكد الحكومة أنها ستبقى حامية للإرادة الشعبية التي تجسدت بقوة يوم الثلاثين من يونيو، وتشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة خلال هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن.