ويلينجتون: قامت السلطات البحرية في نيوزيلندا بإجراء عملية انقاذ كبيرة لسفينة حاويات ترفع العلم الليبيري جنحت قبالة السواحل النيوزيلندية يوم الأربعاء الماضي وهو ما ادى الى تسرب نفطي في المنطقة الغنية بالشعاب المرجانية والتي تعد من أجمل شواطئ نيوزيلندا. وذكر موقع هيئة الاذاعة البريطانية ال "بى بى سى " ان حمولة السفينة "رينا" بلغت أكثر من 47 طنا عندما اصطدمت بالشعاب المرجانية. من جانبه اكد رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي ضرورة الاجابة على تساؤلات عديدة بشأن جنوح السفينة يتوجب الرد عليها، وقد قام رئيس الوزراء بجولة المروحية فوق المنطقة التي جنحت بها. واشار جون كي الى فتح تحقيقين لتحديد أسباب اصطدام السفينة بالشعاب المعروف مكانها خاصة وأن المياه كانت هادئة. وعلى جانب اخر قال مسؤولون أن مابين 20 إلى ثلاثين طنا من النفط تسربت في مياه خليج بلينتي أهم المقاصد السياحية في البلاد. وأفادت أنباء بأن التسرب ادى إلى ظهور بقعة نفطية هائلة مساحتها نحو خمسة كيلومترات. هذا وقد أرسلت البحرية النيوزيلندية أربع سفن للمشاركة في جهود الحد من التسرب، كما يشارك نحو 200 شخص جهود الإنقاذ، وتم استنفار 300 آخرين من عناصر البحرية للانضمام إلى جهود الإنقاذ. وتتركز الجهود الان في انقاذ ما تبقى من نفط ووقود على السفينة حتى لا يتسرب الى البحر وسط مخاوف من تحطم السفينة وغرقها ما قدي يؤدي إلى تسرب 1700 من الوقود إلى المياه. وعلى جانب اخر اكد جون رايدينج من قوة الانقاذ البحرية ان هناك تسرب نفطي ويزداد مع بقاء السفينة في المياه واحتمالات تدمير البيئة البحرية كبيرة للغاية. بينما اكدت شركة مختصة تشارك في هذه الجهود أنه يجب أولا السيطرة على البقعة النفطية وإزالتها قبل التفكير في عمليات تعويم السفينة. واعرب ناشطو حماية البيئة عن خشيتهم مما وصفوه بآثار مدمرة للتسرب النفطي على المنطقة التي تتميز بتنوعها البيئي.