أعلن أحمد عبد الجواد، مؤسس حزب البديل الحضاري والمتحدث الرسمي، أنه سيتم الإعلان يوم الأربعاء القادم من خلال منصة رابعة العدوية، ميدان الثورة المصرية، عن تدشين حزب البديل الحضاري، والذي يضم بين مؤسسيه عددًا من القامات الوطنية التي شاركت في وضع رؤى جديدة للنهوض بالوطن في النواحي الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية والعدالة الاجتماعية. وأشار أن من أهم شروط الحزب الجديد ألا يكون بين أعضائه ومؤسسيه أي من رموز الحزب الوطني المنحل أو من قامت ثورة 25 يناير ضده أو من شاركوا في انقلاب 30 يوليو، كما أنه لن يتقدم بأوراق تأسيس الحزب إلي لجنة تأسيس الأحزاب في ظل النظام الانقلابي بقيادة "السيسي"، وبالتالي فلن يشارك في انتخابات أو إجراءات. كما أعلن "عبد الجواد" أنهم سيدعون كافة جموع الشعب وشرفاء الوطن إلي عمل تفويضات جديدة للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي لتفويضه فقط دون غيره للحديث أو التفاوض أو الاتفاق فيما يتم عرضه الآن من مبادرات داخلية وخارجية لإنهاء ما وصفه بالانقلاب، ليكون ذلك تأكيدًا للعالم أجمع أن ممثلهم الشرعي الوحيد هو الرئيس المنتخب الرئيس محمد مرسي، الذي بعث له بكل التحية والإجلال علي موقفه الثابت وصموده علي الحق والحفاظ علي الشرعية التي أبهرت العالم، وجعلت كل الدول قاطبة تتسابق بمحاولة طرح مبادرات، علي حد قوله. وأكد مؤسس حزب البديل الحضاري أنه سيكون أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية، ولن يتخاذل عن الدفاع عن حق الشعب في دفاعه عن شرعية "مرسي". من جهته، أشار الدكتور حسام عقل، أحد مؤسسي الحزب ورئيس المكتب السياسي، أن "البديل الحضاري" هو نبت طبيعي لنبض الثورة الجديدة في ميادين "رابعة" و"النهضة" وكافة ميادين مصر، وهو حزب يقوم علي الجمع الخلاق بين مبادئ وطنية كبري يؤمن بها التيارات الإسلامية والليبرالية، ومن أقوي هذه المبادئ فكرة الدولة الوطنية المستقلة التي لا تتنازل مطلقا عن الولاء الإسلامي والهوية الإسلامية العربية التي تتعرض الآن لما يشبه المؤامرة رعاية السلطة الانقلابية للنموذج العلماني المتطرف، كما أن من أقوي هذه المبادئ مدنية الدولة بمعني نفي مظاهر العسكرة، وتتبع هذه المظاهر حتى القضاء عليها تماما، وهو ما يعني وجوب العودة الكاملة والتامة للجيش المصري إلي ثكناته بوصفه جيشا مهنيا احترافا لا يجب أن يشتغل بالسياسية أو ينحاز إلي فصيل أو يتورط في السجال السياسي. وقال "عقل" إن فكرة البديل الحضاري تعتمد علي تصور وجود بدائل فكرية حضارية للنماذج المفلسة أو التي ثبت إفلاسها في العمل السياسي الماثل، ويقصد بذلك استدعاء العناصر الناهضة والبناءة للهوية الإسلامية والتراث الإسلامية كفكرة للشورى والآليات الشورية، وفكرة حق الأمة الأصيل من خلال الآليات الديمقراطية والتوازن بين السياسي والحضاري. وتابع:" لدينا رؤية اقتصادية متكاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية بآليات متدرجة فعالة، كما أن حزب البديل الحضاري يطرح مشروعه في دائرة أشد عمومية من الدائرة السياسية فحسب، إذ لدينا مشروع ثقافي متكامل لطرح نموذج ثقافي متكامل يقوم علي التصالح بين التيارين الإسلامي والليبرالي، ويعتمد الحزب علي تنوع الخبرات بين رموزه وقياداته المؤسسة اقتصادية متخصصة وسياسية وإعلامية ورياضية وتقنية، وأعتقد أنه لولا نبض الميادين وخصوصا ميادين الكرامة في رابعة والنهضة والمحافظات وصمودها الأسطوري، لما تخلق المجال الذي استوحاه البديل الحضاري، والذي يعتبر نفسه نبتا لنبض هذه الميادين".