أكد الدكتور محمد البرادعي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، مساء اليوم، على أن الشعب المصري يعلم جيداً أن الكراهية والعنف هي من أسهل الطرق التي يعبر بها الإنسان عن موقفه ولكن في النظم الدولية يجب علينا الحوار والمصالحة وتفهم الرأي الآخر وعدم الإقصاء. وأضاف البرادعي في لقاء خاص على فضائية «الحياة» أن هذا الحوار والمصالحة لا يعني الإفلات من العقاب لمن أخطأ في حق الشعب المصري وأن ثبت بالقانون بأن جماعة الإخوان المسلمين أرتكبت جرائم في شعب مصر سوف يتم المحاكمة ولا يوجد من هو أعلى من القانون. وبالحديث عن إعتصام «رابعة العدوية» الذي يعتصم به المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ويطالبون بعودة قال أن منظمة العفو الدولية أكدت أن هناك 11 جثة تم تعذيبهم في إعتصام رابعة العدوية، وذلك يتطلب من الحكومة التدخل والبحث وإعادة السيطرة على الوضع كي يحفظ حق كل مصري بالقانون. كما نفى البرادعي إشاعة الصفقة التي تفك إعتصام رابعة العدوية مقابل الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، كما كشف عن أن الحكومة الآن تعمل على صياغة دستور يحترم الإنسان والقيم الإنسانية والكونية ولا يدخل الدين في السياسية ويستطيع كل المصريين المشاركة فيه من أجل الحصول على دستور توافقي مجتمعي يرضى عنه الجميع.