أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية أن الحكومة العراقية شددت من إجراءاتها الأمنية في العاصمة بغداد وتحديداً حول المنطقة الخضراء، غداة تحذير أميركي لسفاراتها من الاستهداف. وقال المصدر إن "الإجراءات الأمنية المتخذة مؤقتة ولن تستمر طويلاً". وحول الأسباب التي دعت إلى غلق الطريق المؤدي إلى منطقة كرادة مريم، القريبة من المنطقة الخضراء، أكد المصدر أن "الإغلاق جاء بعد ورود معلومات باستهداف مقار السفارات الأميركية في عدد من الدول العربية ومنها العراق. ولفت المصدر إلى أن "الإغلاق لن يكون لفترة طويلة، وإنما إلى حين التأكد من زوال خطر التهديدات التي يتوقع أن تشنها بعض المجموعات المسلحة ومنها تنظيم القاعدة" بحسب قوله. وشهدت العاصمة العراقية السبت إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء، مقر الحكومة العراقية وعدد من السفارات، من بينها السفارة الأميركية، حيث لوحظ انتشار أمني مكثف فضلاً عن غلق منطقة كرادة مريم بالحواجز الإسمنتية في مشهد تفاجأ منه سكان بغداد التي تعيش وضعاً أمنياً غير مستقر منذ عدة أشهر. يذكر أن الولاياتالمتحدة، أصدرت في وقت سابق، تحذيراً عالمياً لمواطنيها من إمكانية تعرضهم لهجمات يشنها تنظيم القاعدة، وخصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بعد يوم من إعلانها إغلاق 21 سفارة وقنصلية، غالبيتها في الدول العربية، لأسباب أمنية. ونشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً يدعو إلى توخي الحذر إلى كل مواطنيها في العالم، وأضافت "من الممكن شن اعتداءات، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشبه الجزيرة العربية". وأوضحت الخارجية الأميركية، في التحذير، أن "المعلومات الحالية تفيد أن القاعدة وتنظيماتها التابعة لها تواصل الإعداد لاعتداءات إرهابية في المنطقة وسواها". وقال مسؤول أميركي إن التحذير يستند إلى نفس معلومات الاستخبارات التي أدت إلى إغلاق 21 سفارة وقنصلية أمريكية. وأعلنت الخارجية أنه سيتم إغلاق السفارات والقنصليات في معظم الدول العربية إضافة إلى كردستان العراق وبنغلاديش وأفغانستان.