أعلن الرئيس المالي السابق، رئيس وفد لجنة الحكماء الأفريقية ألفا عمر كوناري، أن زيارة الوفد إلى مصر جاء لإيضاح قرار الإتحاد الأفريقي بشأن تجميد أنشطة مصر والتي تم فهمها خطئا– على حد تعبيره-. وأضاف كوناري في المؤتمر الصحفي المشترك بين الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووفد لجنة الحكماء الأفارقة الذي انعقد ظهر اليوم الأربعاء، أن القرار لم يأتي مؤامرة على الشعب المصري أو إجراءا عقابي، بل جاءت من أجل التروّي لفهم الأوضاع السياسية في مصر. ولفت إلى أن تبني هذا القرار ليس معناه أنه ضد مصر لأن الحقيقة أن الاتحاد الأفريقي اتخذ قرارا في عام 2000 دعمته مصر يفيد بإيقاف عضوية أي دولة يحدث بها انقلاب عسكري لأن أفريقيا كانت تعاني في ذلك الوقت من وباء الانقلابات العسكرية في القارة ما تطلب وضع نهاية لهذا الأمر. وأكد كوناري أنه تم تسهيل اللقاء مع مرسي الذي وصفه بالودي من قبل السلطات المصرية، مع الاعتذار لعدم رغبته في الإفصاح عن تفاصيل اللقاء. ونوه إلى أنه جاء للاستماع لكافة الأحزاب السياسية في مصر، و تحقيق الحوار والتصالح ما بين المصريين إذ أنه لا يصح لمصري أن يرفع السلاح في وجه أخيه المصري. وشدد رئيس مالي السابق، رئيس حكماء أفريقيا الذي يزور مصر حاليا، إن الوفد سمع ما يكفي لوصف أحداث 30 يونيو بأنها " ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، وأن تدخل الجيش ليس للوصول إلى السلطة وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية"، مؤكدا أن قرار تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الإفريقي لا يعتبر إجراء عقابيا وإنما يعتبر إجراء تحفظيا لمساعدة مفوضية الاتحاد الأفريقي للحصول على المعلومات وفتح حوار. وعلى صعيد آخر، أعرب رئيس وفد لجنة الحكماء الأفريقية عن سعادته ورضاه بلقائه المفتوح والصريح مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. وفي نفس السياق نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن "فيستوس موجاي" رئيس بتسوانا السابق، قوله إن وفد لجنة حكماء أفريقيا التقى الليلة الماضية بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي شرح له الغرض من الزيارة وهو الانخراط مع كافة الأطراف في مصر وتحدث مرسي معهم وقال لهم إنه تم الإطاحة به من السلطة وأنه يشعر بالظلم. وأضاف فيستوس موجاي ، أن الوفد أكد لمرسي أنه كزعيم عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف وأنهم لا يلقون اللوم على أي شخص لوقوع العنف وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للوضع الراهن في مصر فرد عليهم مرسي، إنه لا يمكن له فعل أي شيء في الوضع الحالي لأنه لا يتصل بكثير من أتباعه وليس على تواصل مع الإعلام ولكن الوفد ضغط عليه أن يفعل ما في وسعه لإقناعهم لتحقيق السلام في البلاد. وأفاد موجاي بأن الوفد التقى بالرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي ونائب الرئيس محمد البرادعي، فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني مثل حركة 6 أبريل وتمرد، وأنهم لم يأتوا لمصر للحكم على الأوضاع وإنما لسماع كافة الأطراف، وأن الوفد سيقدم لأمانة الاتحاد الأفريقي تقريرا حول نتائج الزيارة. وبدوره قال دليتا محمد دليتا رئيس وزراء جيبوتي السابق، إن الوفد يعتزم استكمال اجتماعاته مع ممثلين عن الإخوان المسلمين والأزهر والكنيسة القبطية وحزب النور وعمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمجلس القومي للمرأة ، وأن زيارة هذا الوفد تظهر انخراط الاتحاد الأفريقي مع مصر التي تعد عضو هام في القارة الأفريقية.