تستأنف في واشنطن مساء اليوم الاثنين مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة بعد توقف دام ثلاث سنوات . وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية إنه من المقرر استئناف المفاوضات في واشنطن مساء اليوم وغدا الثلاثاء ويشارك فيها مساعدون كبار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال جون كيري وزير الخارجية الامريكي في بيان له "أبدى الزعيمان رغبة لاتخاذ قرارات صعبة من المفيد اتخاذها في هذه المرحلة. نحن ممتنون لزعامتهما". وقبيل توجهها إلى واشنطن صرحت الوزيرة تسيبي ليفني إنها تحمل في رحلتها هذه مشاعر من المسئولية الجمة الممتزجة بالأمل الذي يراودها متمنية أن تنطلق المفاوضات وسط أجواء من النيات الحسنة والثقة المتبادلة رغم إقرارها بالصعوبات التي قد تعترض العملية التفاوضية. وأضافت أن المصالح الإسرائيلية الأمنية والأخرى المتعلقة بحماية الطابع اليهودي الديمقراطي للدولة تحتم على إسرائيل استنفاد أي فرصة لإنجاز التسوية السلمية. وأبدى محللون للأوضاع في الشرق الأوسط تشككهم في امكانية ان تسفر المحادثات عن ابرام معاهدة سلام تنهي الصراع القائم منذ اكثر من ستة عقود وكان عصيا على جهود أمريكية قائمة منذ 20 عاما للتوصل لحل. لكن يمثل استئناف المفاوضات نبأ سارا عن الشرق الأوسط بالنسبة لإدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما التي جاهدت لصياغة سياسة تحاول من خلالها إنهاء الحرب الأهلية في سوريا وتسهل التحول الديمقراطي في مصر. واحتاج حمل الفلسطينيين والاسرائيلين على استئناف المفاوضات جهودا مضنية من كيري الذي قام بست جولات في المنطقة خلال الاشهر الاربعة الاخيرة. وقال مسئول إسرائيلي إن الحكومة الاسرائيلية وافقت يوم الاحد على اطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين بتأييد 13 وزيرا ورفض سبعة وامتناع اثنين. وفي دلالة اخرى على احتمال حصول جهود المحادثات على المزيد من الزخم قال مصدر مطلع ان من المتوقع تعيين مارتن انديك سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى اسرائيل والذي يرأس دراسات السياسة الخارجية في معهد بروكنجز مبعوثا جديدا للولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط. واضاف المصدر المطلع على هذا الامر شريطة عدم نشر اسمه ان هذا الاعلان قد يصدر اليوم الاثنين. وانهارت آخر جولة مباشرة من المفاوضات في اواخر 2010 بسبب خلاف على بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. ولم يتضح كيف ستتمكن الولاياتالمتحدة من الربط بين القضايا الاساسية في الخلاف ومنها الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية واللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.