خرج الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية بمحافظة الدقهلية عقب صلاة الجمعة لتوديع "الشهيد الرابعة" لأحداث العنف التي شاهدتها المنصورة الجمعة الماضية نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين مؤيدي ومعارضي المعزول بمنطقة شارع الترعة بمدينة المنصورة مما أسفر عن وفاة 4 سيدات وإصابة العشرات. ووصلت الشهيدة "فريال إسماعيل بدر الزهيري" 52 سنة" إلى مستشفى المنصورة العام الجمعة الماضية اثر إصابتها بطلق ناري أدى إلى دخولها في غيبوبة تامة وظلت تصارع الموت لمدة أسبوع كامل دخلت انتقلت فيه إلى مستشفى الطوارئ والمنصورة الدولي وشربين إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة. وحضر عدد كبير من كافة أحياء المنصورة للشاركة في الجنازة و امتلآ مصلي السيدات بمسجد إيمان الزهايرة بشارع قناة السويس عن آخره ووقف زملائها يبكون لفراقها و يدعون لها بالرحمة. وأكد خطيب الجمعة أن أي إنسان مسلم يصاب بشوكة في سبيل الله كان له بها أجر و نحسبها من الشهداء فقد صبرت علي الإصابة و ظلت أسبوع كامل تصارع الموت وجزاء الصابرين عظيما عند الله ووقف شقيقها الشيخ شعبان الزهيرى في المسجد قبل الصلاة علي الجنازة يقول أن أخته كانت تتمني الشهادة ووهبت نفسها في سبيل الله ورزقها الله ما تمنت وأي دين عليها في رقبتي و من له دين معنوي عليها فأطلب منه أن يسامحها حتى تقابل الله و ليس عليها ذنوب. وبمجرد الدخول في صلاة الجنازة تعالت أصوات بكاء الرجال و نحيب السيدات وبعدها حملوها في مثواها الأخيرة في جنازة مهيبة و تم تغيير خط سير الجنازة بدلا من السير إلي كوبري جديلة دخلت الجنازة من شوارع جديلة حتى وصلت إلي المقابر علي طريق دمياط الشرقي بالمنصورة. وردد المشيعون الهتافات "حسبنا الله و نعم الوكيل" و "حسبنا الله في الظالمين" و "يا شهيد اتهني اتهني و استنانا علي باب الجنة" ثم انطلقت الجنازة في صمت. وأكد محمد إسماعيل الخولي"زوج الشهيدة" أنه تزوجها منذ ثلاثين عاما ولم يرزقهم الله أولاد ولكنها كانت عوضته عن ذلك بحبها و حنانها الكبير، وكانت تعطف علي أطفال العائلة و كانوا يحبونها أكثر من أمهاتهم وهم أكثر من تأثروا لفراقها طوال الفترة الماضية. وأضاف أحد أقاربها أنها كانت في المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول وكانت بجوار الشهيدة أمال متولي فرحات وهي زوجه أخيها و التي تلقت رصاصه فسقطت علي الأرض. وحاولت فريال إنقاذها فتم إطلاق عليها رصاصة أخرى علي رأسها وأصيبت بنزيف في المخ و ظلت تعالج داخل العناية المركزة وكان الأطباء يؤكدون أن الآمل في شفائها بسيط حتى ماتت. جدير بالذكر أن تلك الواقعة توفي فيها أيضا كلا من هالة محمد أبو شيشع " 16 سنة مقيمة بشارع عبد السلام عارف لمنصورة "وإسلام علي عبد الغني " 38 سنة صيدلانية مقيمة بكفر البدماص بالمنصورة "وآمال متولي فرحات من شارع قناة السويس وأصيب 10 آخرين.