أعرب أحمد عبد الجواد، مؤسس حركة لم الشمل، عن دهشته من صمت شيخ الأزهر علي بيان "السيسي" الذي دعا فيه الشعب المصري للخروج للميادين يوم الجمعة القادم لنصرته، لمكافحة الإرهاب والعنف، مؤكدًا أن السيسي يلفظ أنفاسه الأخيرة ويستميت دفاعا عن منصبه كقائدا لجيش مصر بل ودفاعا عن حياته أيضًا، لكن سبب دهشتهم أن "الطيب" لم يعلق ولو بكلمة واحدة عن الأحداث التي شهدتها مصر في الأيام القليلة الماضية من قتل ومحاولات الفتك والتنكيل بمؤيدي الشرعية ومرسي، مما يعني أنه رضاي عما يفعله السيسي وقوات البلطجة المدعومة من الشرطة، علي حد قوله. وقال- في بيان له- الطيب لم يتوجه مباشرة إلي السيسي ليقول له أنه لا تجوز مصالحة علي دماء، بل صمت كعادته بالإضافة إلي أنه لم يعلق علي حالة النفير العام التي يمارسها الآن الأقباط عندما دقت أجراس الكنائس عقب بيان السيسي، ولم يقوم بواجبه الديني، لحقن الدماء المتوقع أن تسال يوم الجمعة علي أيدي أبنائنا من جيش مصر، ولم ينكر علي أجهزة الإعلام دعوتها المتتالية للمواطنين بأن يلبوا دعوة السيسي، ويا فضيلة الإمام الصمت في هذه المواقف عار، والصمت علي قتل المسلمين عار، وإذا لم تتحرك الآن فستكون هذه الدماء لعنة عليك أمام يوم القيامة. وتابع: أما قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فنقول له أعلم يا سيسي فأنك لو قتلت مائة أو ألف أو عشرة آلاف، ستكون هذه الدماء الذكية بحرا تغرق فيه، و ستلاحقك دعواتك الأمهات والأباء والأبناء، وستقد مضجعك وستبوء بلعنة كل الشرفاء، ولن نواجه من ستأمرهم بقتلنا إلا بصدور عارية، لنثبت للعالم كله أنك أرهابي، وسيعلم دراكاولا أن هناك من تفوق عليه في مص الدماء، ألا وهو أنت، نشكرك يا "سيسي" أنك أطلقت النفير العام لمحبي هذا الوطن بأن يحتشدوا دفاعا عن دين الله والوطن والحرية والديمقراطية، وللمرة المليون محاولاتك فاشلة، ولن تستطيع نشر الفتنة بين المسلمين، ونثق عن حق أن ساعة رحيلك قد أصبحت أقرب مما تتخيل أو يتخيل منافقوك من الانقلابيين وسيثبت الشعب سواء كانوا معارضين أو مؤيدي الشرعية أنهم سيعلو فوق الانزلاق في هذه الحماقات الصغيرة، وسيكون الخلاص منك عن طريق الشرفاء في جيش مصر العظيم الذي نثق أنه لن يستمر في طاعتك إذا تحولت أرض مصر لبحور من الدماء، وأقسم بالله أنك يا سفاح أشد كذبا وضلالا ونفاقا من فرعون وهامان، فكل ما تقوله كذب، لأن المبادرة والخارطة الطريق التي تحدثت هي نفسها التي أعلن عن الرئيس المعزول مرسي، وأنك لم تسمعها بل سرقتها وتلوتها علي الناس، والحق دائما مع الصادقين لا مع الكاذبين المجرمين"- علي حد قوله. ووجه عبد الجواد رسالة إلي الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، قائلا:" إلي أستاذي الذي تعلمت منه الكثير، سعدت عندما قرأت تغريدتك علي توتير أمس، حيث طلبت من السيسي خلع بدلته العسكرية والعمل بالسياسة، لكنني أتمني منك يا دكتور أيمن أن تصف صراحة ما حدث في 3 يوليو بأنه انقلاب عسكري دموي، وأذكرك أنك كنت تقول لنا أن الرئيس المعزول مرسي عندما يحدثك، كان يقول لك دائما: بما تنصحني؟، وأذكرك أيضًا أنك قلت: أن الرئيس كان يستجيب لكثير من النصح، ولكن الحرب عليه لا يتحملها إلا رجال مثل مرسي.