غزة : أفادت مصادر إخبارية بأن قوات بحرية إسرائيلية اقتحمت سفينة "روح الانسانية" التي تحمل مساعدات إنسانية وهي في طريقها من قبرص إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي. وهددت القوات الإسرائيلية باستخدام القوة، وطلبت من قائد السفينة العودة إلى لارنكا ، وعندما رفضوا الامتثال للتهديدات اطلقت الزوارق النار باتجاه السفينة قبل الصعود على متنها، ويتم فقد الاتصال بها . وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن الزوارق الإسرائيلية اقتربت من روح الإنسانية، وطالبت قائد السفينة بالعودة بها من حيث أتت، كما هددوا باستخدام القوة ضدها إذا واصلت مضيها نحو غزة. وحاول قائد السفينة ابلاغ البحرية الإسرائيلية أن "روح الإنسانية" لا تحمل سوى مساعدات لأهل غزة، لكن القوة الحربية أمهلت الركاب خمس دقائق للعودة وهددت أكثر من مرة باستخدام القوة لمنع السفينة من مواصلة سيرها إلى القطاع تحت ذريعة أن غزة منطقة حرب ولا يسمح الدخول إليها. وكانت بحرية الاحتلال اعترضت صباح اليوم الثلاثاء السفينة التضامنية التي تشرف عليها حركة "غزة حرة" والتي انطلقت من قبرص إلى القطاع لتوصيل مساعدات للفلسطينيين، وحاصرت السفينة وطلبت من طاقمها العودة. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن اعضاء من حرکة غزة الحرة التي مقرها الولاياتالمتحدة على متن السفينة وفي قبرص، ان السفينة الصغيرة التي تقل 21 شخصا کانت تبحر في المياه الدولية عندما أصدر اليها زورق تابع للبحرية الاسرائيلية أمرا للعودة من حيث أتت ، فيما امتنع جيش الاحتلال عن التعقيب. وقال ديريك غراهام وهو ناشط ايرلندي کان يتحدث عبر هاتف متصل بالاقمار الاصطناعية من على متن السفينة: "هناك زورق دورية يدور حولنا.. أبلغونا أننا إذا لم نعد أدراجنا فانهم سيطلقون النار .. نحن نواصل مسارنا إلى غزة". وفي قبرص قالت حركة غزة الحرة إنها تلقت إتصالا من السفينة بأنها ما لم تعد أدراجها فانها ستتعرض لاطلاق النار. وكانت ضغوط اسرائيلية نجحت في وقف رحلة كانت مقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري حيث تراجع المنظمون بعد تهديدات اسرائيلية بمنع وصول السفن. وتقوم زوارق البحرية للكيان الاسرائيلي بدوريات في مياه ساحل غزة، وإعترضت نشطاء لنفس الجماعة اثناء ابحارهم إلى غزة في مناسبتين سابقتين.