أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً لطرح رؤيتها للخروج من الأزمة الانقلاب العسكري،بعد أن بقيت الجماهير ثلاثة أسابيع معتصمة ومتظاهرة، ومصممة على رفض الانقلاب العسكري الدموي علي حد تعبيرها. وذكرت في المبادر ضرورة احترام إرادة الشعب المصري المتمثلة في الشرعية الدستورية وإصراره على حمايتها بدمائه، وإنهاء كل مظاهر الانقلاب العسكري وإعادة الشرعية الدستورية رئيسا ودستورا وبرلمانا ،وأن يقوم الرئيس المنتخب بتنفيذ مبادرة الإصلاح التي التزم بها وفق الدستور الذي أقره الشعب، وذلك بإجراء الانتخابات النيابية وإعداد التعديلات الدستورية لطرحها على السلطة التشريعية ثم استفتاء الشعب عليها ورعاية المصالحة الوطنية وإعداد ميثاق شرف إعلامي،أن تلتق جميع القوى الوطنية والسياسية للحوار بدون سقف حول كل المطالب، وما يتم التوافق عليه يلتزم به الجميع . قال البيان لقد كان من أهم أهداف ثورة 25 يناير 2011 إقامة حياه ديمقراطية دستورية كاملة وحقيقية لأول مرة في تاريخ مصر ،وشارك الشعب في بناء مؤسساته الدستورية في خمسة استحقاقات انتخابية ،وكان هناك على الدوام من يعمل بجد لهدم كل مؤسسة دستورية يبنيها الشعب ،إصرار الشعب أكبر على استكمال بناء النظام الديمقراطي الدستوري . وفي الثالث من يوليو 2013 قامت مجموعة انقلابية من قادة الجيش بدعم خارجي نتيجة تحريض من بعض الأحزاب والقوى بالإطاحة بكل آمال الشعب في النظام الديمقراطي وهدم كل المؤسسات الدستورية المنتخبة (الرئيس، البرلمان، الدستور) في عدوان صارخ على إرادة الشعب وانتهاك صريح لسيادته، رغبة في زرع اليأس في نفوس المصريين من تحقيق أهداف ثورتهم العظيمة في يناير 2011م، حيث لن يؤمن الشعب بالمسار الديمقراطي إذا تم إهدار إرادتهم بجرة قلم وعبر الانقلابات العسكرية المتتالية . وخرجت الجماهير، ونحن في القلب منها لتعلن رفضها للانقلاب الذي تحول إلى ارتكاب مجازر بالقتل العمد للمتظاهرين السلميين، وأغلق قنوات التعبير، واعتقل القيادات السياسية والشعبية ومئات المتظاهرين، وقتل النساء علنا . وأضاف:أنهم رفضوا الانقلاب العسكري منذ اللحظة الأولى وعملوا في الإطار الشعبي السلمي لإنهاء الانقلاب، ويعلنون أنهم وسط الشعب، ويقدمون مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة والشخصية ويعملون على تحقيق السلام الاجتماعي الداخلي ويرفضون أي تدخل خارجي في الشأن المصري الداخلي ويحافظون على الأمن القومي للبلاد والوطن العربي، ويحرصون على حرمة الدم المصري كله . ونعمل في ضوء التوجيه القرآني (وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ وسَتُرَدُّونَ إلَى عَالِمِ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً)